*~ ندى الورد ~* عضوه مشاركه
عدد المساهمات : 50 تاريخ التسجيل : 09/01/2010 العمر : 35 الموقع : بين أحضان أغلى قلبين ع الدين والعزة ربوني .. فديتهم ..
| موضوع: مجموعة فتاوى في بعض علوم تطوير الذات ..لإبراء الذمة اتمنى الاطلاع عليها حتى نستطيع انتقاء أفضل المواضيع وعدم الوقوع في المحضور .. الإثنين يناير 18, 2010 2:35 am | |
| الحكم الشرعى فى تعلم علوم الباراسيكولوجى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحكم الشرعى حول تعلم علم ما يسمى بالباراسيكولوجى....
ونظرا لوجود هذا الموضوع فى كثير من المنتديات،وابراءا للذمة مما هو عليه هذا الموضوع من المخالفات الشرعية..
والتنبيه على خطورة هذا العلم والله أعلم....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي "
وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : " لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء ، فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا ". !!!!!!
و قال الإمام ابن تيمية : "المخالفة تجر أولا للبدعة والضلال ، وآخراً إلى الكفر والنفاق ، ويكون لصاحبها نصيب من قول الله تعالى: "وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا
27 الفرقان)" الحذر من تشرّب هذه الوافدات حرصاً على النجاة في الآخرة واحتياطاً للدين فهو أعظم نعمة نتنعم بها ، وكل ذي نعمة محسود ،ولذلك يجب على كل ذى لب ان يبتعد عن تلقي قمامات الغرب وجعلها كنوزاً ! وتلقي أوهامهم وخيالاتهم وجعلها حقائق لا تقبل المناقشة . قال تعالى : " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ
120 البقرة)" وقال سبحانه : "ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء " .
ومن هذا المنطلق أوصى الإمام ابن تيمية تلميذه ابن القيم فقال :
" لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل الاسفنجة ..........فيتشربها ، فلا ينضح إلا بها ، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة ، تمر الشبهات بظاهرها ، ولا تستقر فيها ، فيراها بصفائه ، ويدفعها بصلابته ، وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليه صار مقراً للشبهات " .!!!!
حذر السلف من مجالسة أهل الضلالات والأهواء :
"لا تجالسوا أهل الأهواء ،فإني أخشى أن يلبسوا عليكم دينكم أو يغمسوكم في ضلالتهم!!!!!!
اخوتى الكرام........... السؤال الذى يطرح نفسه الآن: هل لو كان الرسول(صلى الله عليه وسلم ) موجود بيننا..ستمارس هذه الممارسات العقائديه امامه!!!فقط تفكر هل لو كان به فائده كان سيتركه الرسول(صلى الله عليه وسلم )؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل تعلمون ما قد ينجم من مخاطر هذه العلوم و الخوارق؟؟
الجنون (ذكر ذالك الكثيرين من الممارسين و الكتاب) (بعضهم نجح فى ان يجعل موجات مخه تعمل على موجه واحد معظم يومه ادى ذالك الى جنونه......... -حاله نفسيه -مس من الجن بالذات عند الخروج الاثيرى)) -ارتداد عن الدين.... ذكر ذالك احد علماء الدين فى قناه دبى(عن ارمانية اسلمت ثم الحدت و السبب ممارساتها للخروج الاثيرى و قال انها ماتت بصورة بشعه و غامضه وحذر من ممارسة هذه العلوم!!!!!!!!!!!!! وروى لى احدهم...... ان احد(الاشخاص من احدى البلا د العربيه المسلمه )ذهب الهند لتعلم هذه العلوم من أوشو......اجل هو ذاك اصبح من البارعين فى ذالك و طبعا الحد و كفر........فذهب اليه احد الهندوسيين فقال له : يا هذا ارجع الى دينك انه الحق!!!
-وحشه فى القلب -بعد عن امور الاخره (التى لا ينفع فيها انك طرت-قراءت المستقبل-قراءت الافكار-حركت الكنب و الاشياء عن مكانها-) -القيام ببعض خطوات السحر بعلم او بدون علم!!! -الايمان بالاحجار و الالوان و قوتها على الشفاء و السعادة و الحظ -الايمان بالتنجيم و الكوكب و تاثيرها -الإتصال بالجن و ندائهم باسماهم (جليا عند التامل و المنتارا) وغيرها.................. ""والله الذى لا اله الا هو..انصحكم بترك هذه العلوم البائده....رغم كثره المروجين له بعض الناس لا يهمه ان اثر ذلك على دينه ليس(((((( كل)))))) من يكتب او يروج له ..مسلم او سنى. و من متحرين الحلال و الحرام .وهذا ما غفل عنه الكثيريين هنا ؟؟
""ويزداد ذهول أهل التوحيد!!!!!!! حينما تجد هذه الأوهام رواجًا لدى جبلٍ كثيرٍ من العامة ممن ينساقون وراء
الشائعات، ويلغون عقولهم عند جديد الذائعات، ويتهافتون تهافت الفراش على النار على الأوهام، ويستسلمون للأباطيل
والأحلام، حتى أضل سُرادق الشعوذة عقول كثيرٍ من أهل الملّة والديانة.
ولا تسأل بعد ذلك عما تفعله هذه المسالك المرذولة في أوساط كثيرٍ من الدهماء، وما تحدثه في عقول كثيرٍ من السُذّج
والبسطاء. فأين الإيمان عباد الله،!!!!!!!!!!!!!!!!!! وأين الحجى والعقول السليمة. أولسنا نتلو، ونؤمن بقول الحق تبارك وتعالى: وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107 يونس)
لكن العجب، والعجائب
جمّةٌ، حينما تُلغى العقول والأفكار أمام قول كل دعي مأفون"".......... ومن هنا يأتي الواجب العظيم في تكثيف الحصانة العقدية الإيمانية ضد هذه الأعمال الشيطانية""-().""
فهل من معتبر!!!!!!!!!!!!!!!
ماذا اذا لو طرت الى السماء......وفوق البيوت..و تحت السيارات ماذا لو حركت الكتاب او السياره حتى! ماذا لو قراءه عقول البشريه كلها و علمت لغه الحيوان ماذا لو اوقفت الاسد بنظره ممغنطه من عيونك البهيه ماذا لو صادقت الجن ماذا لو قصرت فى دينك و قضيت ثلث حياتك بالتامل الهندوسيه ماذا لو قضيت عمرك مردد اووووووووووووم (رب الهندوس..او حتى خادم البوذيين) ماذا لو جلست طول اليوم مع شهيق و زفير .... ماذا لو................................
هل جلست و تفكرت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.......
ماذا لو كفرت......... ماذا لو دخلك الشرك الخفى........وانت لا تعلم و لكنك ستحاسب..افطن!!!!! ماذا لو مسك الجن..وصرعت ماذا لو اصابك الجنون..................او مرضت ماذا لو مارست السحر و انت غافل.......... ماذا لو كانت خاتمتك وانت تردد اووووووووم او اى شىء من ديانتهم ماذا لو حصدت الاثام فى صحيفتك.......وكان حرام ماذا لو كنت سبب فى فتنت ضعاف الدين وما اكثرهم..رغم حرصك
............................................؟؟؟؟؟؟
كان السلف فى عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) اشد منا فى البحث عن الحلال و الحرام و البعد عن الشبهات
قال الرسول(صلى الله عليه وسلم):لمعاذ ابن جبل عندما كان يطيل الصلا ه بالمسجد على المسلمين مما اضطر احدهم للصلاه لوحده قال له: أفتان أنت يامعاذ!!!!!!!!!!!!!!! أفتان أنت يامعاذ!!!!!!!!!!!!!!!!! أفتان أنت يامعاذ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وهى فقط اطاله فى الصلاه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وهو من هو انه معاذ ابن جبل رضى الله عنه وارضاه
فما بال ما يفعله المسلمين بالترويج عن عن كرامات اهل الاوثان..وعلومهم السحريه وان حاولو اسلمتها
افتانون انتم.............
وما بالهم بسيدنا عمر ابن الخطاب و ساريه الجبل....انه ابن الخطاب يا مفتونين!!
لا قراءه افكار و لا جن و لا خروج اثيرى.......
انه الفاروق ..ما ان يراه الشيطان حتى يسلك طريق اخر!!
اين انتم......ما دهاكم؟؟؟؟
من الذى فتنكم......
....عسى الله ان يغفر لى ولكم و يرشدنا جميعا سبل الحق
فنحن لا نريد ان نموت حتى نتوب...........ولا نريد ان نتوب حتى نموت! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ماذا ان مت يا هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و انت ممارس لهذه الممارسات الوثنيه الاصل.......او .يا كاتب....... يا مشجع....... يا دكتور........... يا استاذ....... يا ممارس..... يا مبتدى....... هل علمت بشىء اسمه سيئات تجرى بعد الموت.........!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كم فتنت يا فتان...........هل علمت عدد القراء بالثانيه لموضوعك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ويحكم!!!!!!!!....انه ما من الجنه من عوض...........ولا من ركوب المعاصى ثمن من النار!!!!
واخيرا..... ((أنظر...............لا يقطعنك قاطع عن سرعه المبادره بالاعمال فانه ليس بين الدارين دار اخرى يدرك فيها العباد ما فاتهم من طاعه الله!!!!!!!!!!!))
((غداه الحشر اذا بعثر ما فى القبور...وركب الابرار نجائب الاعمال فاستبقوا الى الصراط............
لا يسبق مقصر مجتهدا أبدا ..ولو حبا المجد حبوا!!!!!!!!
كيف لى بموت الحزن و الكمد؟؟ اذ رايت القوم يتراكضون للجنان...و رفعت اعلام المحسنيين و خلفت مع المسيئين المذنبين!!
انما انت ايام فاذا ذهب يوم ذهب بعضك!!و يوشك اذا ذهب البعض ان يذهب الكل!!
وانت متى علمت فاعمل..................))))))))))))))))))))
لكل شىء ان ضيعته عوضا.......وما من الله ان ضيعته عوض
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وحتى لا تختلط عليكم الامور ارجو مراجعة هذه الفتوى بعقلانية وتأني بارك الرحمن فيكم:
الفتوىرقم118292
ما رأيكم فيما يُطلق عليه " الخروج من الجسد " ؟ وهل هو واقع أم خيال ؟
السؤال : قرأتُ موضوعاً في منتدى ، ولا أعرف الحكم ، وأخاف أن ينتشر ذلك في المنتديات بسرعة ، وهذا هو الموضوع : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : الخروج من الجسد ظاهرة عجيبة غريبة ، تستحق التجربة ، وهي من الظواهر التي أثَّرت على مجرى حياتي ، وعلى مدى فهمي للأمور واستيعابها . فالأشياء ليست كما نراها دائماً ، ولكل نومٍ قصة ، ولذا كان هذا التقرير : ما هو الخروج من الجسد ؟ . الخروج من الجسد ( الإسقاط النجمي ) : الخروج من الجسد ظاهرة طبيعية ، تحصل لكل البشر عند النوم ، ونحن كمسلمين نعلم علم اليقين بانفصال النفس عن الجسد عند النوم ، ثم تعود النفس للجسد المادي حين نستيقظ ، قال صلى الله عليه وسلم : ( الأرواح جنود مجندة ، ما تعارف منها ائتلف ، وما تنافر منها اختلف ) ، ويظهر هذا واضحاً في قوله تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) الزمر/ 42 ، ولذا سمي النوم بالموتة الصغرى . الفرق الوحيد بين النوم وبين الخروج من الجسد هو أننا عندما ننام لا ندرك الوعي ، أما في الخروج من الجسد : فتخرج النفس باصطحاب الوعي ، ويرافق عقلنا هذا الجسد غير المرئي لعالم الأثير ( عالم الأحلام ) . قد تكون الفكرة لمن لم يسمع من قبل بالخروج من الجسد غريبة بعض الشيء ، وقد يظنها البعض ضرباً من ضروب الخيال ، والحقيقة هي أن تجربة الخروج من الجسد من أرقى ما يمكن أن يمر به الإنسان من تجارب ، ويعجز عن وصفها حتى الكلام ، عندما تتحرر من جسدك المادي ، وتنزع عنك مادية هذا العالم بما في ذلك جسدك أنت ، وتبقى عبارة عن وعي وجسد شفاف . والخروج من الجسد أمر ليس فيه لبس ، أي : لا ينفع أن يقول شخص أظن أني قد خرجت من جسمي ؛ لأنه ما إن يحصل له خروج من الجسد سيعرف تمام المعرفة أنه حصل ، ولا يمكن أن يظن ( أي : الشخص ) أن الخروج من الجسد نوع من التأمل ، أو من الخيال ، أو من التنويم الإيحائي ، إنه باختصار واضح ستعرفه ما إن تجربه ، فما يخرج هو وعيك أنت : يحمله الجسم اللامرئي الذي ندعوه النفس ، ويدعوه الغرب بـ " الجسم النجمي " ، والبعض بـ " الجسم الأثيري " ، في النهاية هو جسم شفاف غير مرئي ، جزء منا نحن ينفصل عنَّا عندما ننام ، ثم يعود عندما نستيقظ . إلى أين تذهب بعد الخروج ؟ : إلى العالم الأثيري ، وهو العالم الذي تتحقق فيه الأحلام ، فلو تخيلت بعد الخروج من جسدك بأن هناك شجرة في منتصف غرفتك ستجدها أمامك في لمح البصر !! . هو عالم يتجرد عن قوانين الفيزياء بشتى أنواعها ، حيث يمكنك فيه التنقل بين المكان والزمان في لحظات ، وحيث الثواني قد تعني الأيام في هذا العالم . وفيه قد تلتقي بأناس آخرين قد دخلوا لهذا العالم الأثيري . أنواع الخروج : النوع الأول : وهو النوع الذي نتكلم عنه ، وهو الخروج من الجسد في حال الوعي التام خارج الجسد . النوع الثاني : وهو الوعي بعد الدخول في النوم ، وهو الوعي داخل الأحلام ، ويمكنك حينها التحكم في الأحلام كفيما تشاء . كيف نستطيع الخروج من الجسد ؟ : هناك الكثير من التمارين والدورات بهذا الخصوص ، حيث تكون عبارة عن ورشات عمل ، حيث يبدؤون فيها بالاسترخاء ، وإتقان هذه المهارة مهم جدّاً لعملية الخروج من الجسد ، وتختلف الطرق باختلاف المدربين ، واختلاف مدارس الطاقة وعلومها ، ولذا ينصح بأخذ دورة متخصصة لإتقان هذه المهارة ، وحتى يتسنى لكم التحكم فيها ، والبقاء لمدة أطول في العالم الأثيري . تجربتي الشخصية : لقد كانت بدايتي مع هذه الظاهرة منذ 4 سنوات ، حيث جذبتني جدّاً لاهتمامي بهذه الأمور الغير اعتيادية ، فحاولت جاهداً البحث في كل مكان عن الطرق والتدريبات ، وحاولت تدريب نفسي بداية من الاسترخاء والتنويم الإيحائي الذاتي ، ووصولاً إلى الإسقاط النجمي ، والتحكم في مراكز الطاقة . ونجحت في الوصول للنوع الثاني عدة مرات ، وكانت تجارب مثيرة بالفعل استحقت عناء التجربة ، ولأنني لم أتعلم على يد مدرب ، وإنما كانت عن طريق بحث وتدريب ذاتي ، لم أصل للنوع الأول ، وهو الوعي الكامل خارج الجسد إلا في مناسبات قليلة لم تتجاوز الثلاث مرات خلال المدة الماضية ، مع كونها قصيرة جدّاً إلا أنها كانت من التجارب التي لا تُنسى . بالنسبة لتجربتي كانت في محيط المنزل ، ولم أستطع الذهاب إلى أي مكان ؛ لكثرة توارد الأفكار ؛ ولدهشتي ؛ واستغرابي . في إحدى المرات كنت خارج جسدي في غرفتي ، فذهبت إلى الصالة ، فرأيت والدي ممسكاً الصحيفة ويكلم أخي الأصغر ، ثم رأيت والدتي متجهة إلى غرفتي ، فأردت الرجوع بسرعة قبل أن تأتي ، فشعرت بشيء يشدني إلى الخلف بسرعة حتى استيقظت ، فرأيت والدتي وهي تفتح باب الغرفة ، قمت بعدها مسرعاً لأتأكد فإذا بوالدي على نفس الهيئة والوضعية التي رأيت وهو يكلم أخي ، فكان شعوراً لا يوصف . انتهى الموضوع ، أرجوا الإفادة .
الجواب: الحمد لله أولاً: ليس كل ما يُسمع ويُقرأ يستحق الاحترام والتقدير ، ونأسف أن وصل المسلمون – ومنهم بعض الخاصة – إلى تلقي قمامات الغرب وجعلها كنوزاً ! وتلقي أوهامهم وخيالاتهم وجعلها حقائق لا تقبل المناقشة ، ومثل ما في السؤال أنموذج لتلك القمامات والترهات التي ينبغي أن يربأ المسلم بنفسه عنها ، فليس عليها سيما العلم ، ولا تحمل من الحقيقة ولو قطميراً ! بل هي أوهام وخيالات وترهات استطاع مخترعوها وكاذبوها أن يجدوا سوقاً بين المسلمين لترويج تلك البضاعات الكاسدة ، ونعجب من بعض من يصدق هذه الترهات من المسلمين ممن يرد أحاديث في صحيحي البخاري ومسلم بدعوى أنها آحاد ! ثم يصدق بوجود " جسد أثيري " يتصل بالجسد الحقيقي بـ " خيط فضي " ! ، ثم يصدق أن ثمة من يرجع إلى الزمن الماضي ، أو يصل إلى الزمن المستقبل ! ويصدق أنه يمكن أن يلتقي بعالم الملائكة وعالم الجن ! كل ذلك يسوقه المرضى ، ويصدقه الحمقى . ثانياً: العجيب ممن يصدق هذا الكلام وهو يرى أن الإنسان وهو على قيد الحياة ، بروحه ، وبدنه ، وعقله ، يستطيع أن يقوم بأشياء خارقة ، وعظيمة ، بسبب ما سخَّره الله له من علم ، وهو أمر يشاهد ، وليس ثمة من يكذبه ، فكيف يكون عند الإنسان وهو نائم من القوة ما ليس عنده وهو مستيقظ ؟! وما هذا إلا كما يفعله ويعتقده الوثنيون في أمواتهم الذين يقدسونهم ويعظمونهم ، فأولياؤهم وهم على قيد الحياة يجوعون ويعطشون ويتبلون ويتبرزون ويمرضون ، بل ويقتلون ، ثم إذا ماتوا أثبتوا لهم من الخوارق والأفعال ما يعجزون عن جزء يسير منه وهم على قيد الحياة ! فمتى تُرجع كلا الطائفتين عقلها لبدنها ، وتقف على حقيقة التوحيد ، وتلتزم الأخذ بالحقائق المشاهدة المحسوسة وتترك الخرافات والأوهام ؟ . ثالثاً: من تأمل ما يشاع في هذا الزمن من العامة وبعض الخاصة من نحو ما في السؤال يجد قوة تأثير العقائد البوذية وعقائد الإلحاد على ما يعتقدونه نافعاً صواباً ، ابتداء بالبرمجة اللغوية العصبية ، إلى تغيير العقل ، إلى العلاج بالطاقة ، في قائمة تطول ، كلها تقوم على الخرافة والوهم ، وهي تصلح لبعض المرضى النفسيين لا أكثر ، وما نحن فيه الآن – وهو الخروج من الجسد – من يتأمله يجد أهله الذين يعتقدونه لا يدينون بالإسلام ، ولا يعترفون بالله تعالى ربّاً ، وكلها أمور غيبية نأسف أن يتلقفها المسلمون من مثل أولئك الملحدين ، ومن ينظر في المنتديات التي تنشر ترهات الخروج من الجسد يجد الأمر أشبه ما يكون بالرسوم المتحركة الفضائية ، والخيالية . وها نحن نرى ما جاءت الشريعة الإسلامية المطهرة بمحاربته ، والحكم عليه بالشرك والوثنية : أصبح الآن " علماً " ! تُعقد له الدورات ، وتُعطى فيه الألقاب والشهادات ، وتُدفع له أعلى الأثمان لحضوره ، وتعلمه ! وتجد هذا المسلم يحكم على من ينظر في " فنجان القهوة " ليخبرك بمستقبلك وحقيقة شخصيتك بأنه كاهن ، دجال – وهو كذلك - ، لكنه في الوقت نفسه يعطيك من المعلومات الغيبية عنك أضعافاً مضاعفة من ذلك الكاهن الدجال بالنظر في " توقيعك " !! حتى صار هذا الأمر " علماً " وله اختصاصيون من المسلمين !! فبمجرد النظر في " توقيعك " يخبره بصفاتك ، فيخبرك بأنك – مثلاً - انطوائي ، كريم ، متسامح ، متعاون ، يحب السلام ، له نظرة مستقبلية ، كتوم بعض الشيء ! – انظر للدقة " بعض الشيء " ! – ويخبرك بما تحب من الألوان ! وغير ذلك من الترهات والكهانة العصرية ، وما ذكرناه ليس نسجاً من الخيال ، بل نقلنا بعضه من مقابلة مع شخصية إسلامية مشهورة ، وعلى الجانب الآخر كان " الكاهن " ! يخبره بما نقلنا جزء منه ، بمجرد رؤية توقيعه ، والله المستعان . وحقّاً إن هؤلاء " حمقى " يقودهم " مرضى " ، وإليكم خرافة أخرى من خرافاتهم " العلمية " وتُعطى فيما يسمَّى " دورات الريكي " ! فتجد الأحمق منهم يقول مخاطباً معدته : " معدتي ! كيف حالك ؟ أرجو أنك بخير ، أرجو أن لا تسببي لي المتاعب !! " ويخاطب سنَّه وقلبه وكليته وباقي أعضاء وأجزاء جسمه بالطريقة الساذجة نفسها ، يحيي العضوء أو الجزء ، ويسأل عن حاله وأخباره ! ويرجوه أن لا يسبب له ألماً وأن لا يُمرضه !!! ، فهل هذا فعل العقلاء فضلاً أن يكون فعل المسلمين ؟!!! أليس لو رأى ذلك أحد العقلاء فإنه سيحكم على فاعله بأنه مجنون ويستحق الحجر عليه ؟! . رابعاً: خرافة " الخروج من الجسد " ، أو " السفر بالجسد " ، ويطلق عليه " الإسقاط النجمي " : هو من هذا الباب ، فأصحابه يوهمونك أنك باستطاعتك السفر بجسدك " الأثيري " إلى عوالم مختلفة ، كعالم الملائكة ، وعالم الجن ، وعالم البرزخ ! فترى الأموات وأرواحهم ، بل وتتنقل في أزمنة مختلفة ، فلك أن ترجع للماضي ، ولك أن تذهب للمستقبل ! لترى من سيولد ! ويزعمون أنك تنتقل بوعيك وأنت نائم ، يعني : أن الجسد فقط يكون نائماً ، بينما يكون عقلك في حالة يقظة تامة ! ويعتقدون أنك تنتقل إلى تلك العوالم والأزمنة بجسد " أثيري " - وهو جسم من الطاقة – وهو ينفصل عن الجسم المادي النائم ، ويبقى بقربه أثناء النوم ، ويكون هذان الجسمان متصلان بـ " حبل فضي " يربط بينهما ! . سذاجة ، وخرافة ، وأوهام ، وترهات ، وزندقة ، وإلحاد ، كل ذلك صار " علماً " ، وله مدربوه ، وله زبائنه التي تتعلق بالأوهام والخيالات ، وصرنا بحاجة لأن نرجع مع هؤلاء الناس إلى أبجديات التوحيد ، ونعلمهم بأن الجن لا يُرى ، وأن الملائكة كذلك ، وأن الغيب لا يعلمه إلا الله ، وأنه لا يمكن الرجوع للوراء لمعرفة ماضيك ورؤيتك وأنت طفل ترضع وتكبر ، ولا لقاء الأموات قبل موتك ، وهكذا في سلسلة من المسائل والأحكام من المفترض أن تكون عقائد راسخة عند المسلمين ، ولعلَّ في هذا عبرة وعظة لمن يتزعم من الدعاة محاربة تدريس التوحيد ، وغرس العقيدة الحقة في نفوس المسلمين ، زاعمين أن الأمة ليست بحاجة لهذا ، وها هي الأمور تنكشف ، ويتبين أن الناس يُقدمون على الشرك ، والكهانة بإرادتهم ، ويدفعون المبالغ الطائلة لأجل هذا ، بل يكون له منصب فيها ورتبة ، ويحمل في " علومها " شهادة مصدَّقة . خامساً: ليس ثمة ما يسمى " الجسد الأثيري " ، ويستطيع أن يزعم صاحب أية خرافة مثل هذه الأشياء ، ويبني عليها صروحاً من الكذب ، وهذا الذي حصل هنا ، فأثبتوا فعلا وأطلقوا عليه اسماً ، واخترعوا جسداً وأطلقوا عليه اسماً ، ثم أوهموا الناس أنهم دقيقون فذكروا لون " الخيط " الذي يربط بين الجسدين ، وأنه " فضي " ! وهكذا في سلسلة أكاذيب ليس لها واقع في الوجود ، وبالطبع لا بد أن يضعوا شروطاً للشخص حتى يصح له " خروجه وسفره " من جسده ، وأول ذلك الاسترخاء التام ، ومن عجز عنه : فله أن يستعين بطاغوت " البرمجة العصبية " فيردد " أريد أن أسترخي ، أريد أن أسترخي " ويكررها بحماقة حتى يوهم نفسه أنه استرخى ! ، والواقع أنه ليس ثمة ما يسمى بالجسد الأثيري إلا في أذهان أولئك الذين يصلحون لإنتاج الرسوم المتحركة الفضائية والخيالية.
1. سئلت الدكتورة فوز كردي – حفظها الله – وهي من أوائل من تنبه لطاغوت البرمجة العصبية وأخواتها ، ولها ردود منتشرة عليهم ، بل حازت على رسالتي الماجستير والدكتوراة في العقيدة وضمنتهما الرد على تلك البرامج والادعات والعلاجات - : هل " الجسم الأثيري " له أصل في الشرع ، أم أنه مجرد توقعات ، أو سحر ، وخزعبلات ؟ . فأجابت: بالنسبة للجسم الأثيري : فهو أولاً: قول مبني على نظرية قديمة ، تفترض وجود مادة " الأثير " ، وهي مادة مطلقة قوية غير مرئية ! تملأ الفراغ في الكون ، سمَّاها " أرسطو " : العنصر الخامس ، وعدّها عنصراً ساميًا ، شريفًا ، ثابتًا ، غير قابل للتغيير ، والفساد ، وقد أثبت العلم الحديث عدم وجود الأثير ، ولكن الفلسفات القديمة المتعلقة بالأثير بقيت كما في الفلسفات المتعلقة بالعناصر الخمسة ، أو الأربعة . ثانياً: قول تروج له حديثاً التطبيقات الاستشفائية ، والتدريبية ، المستمدة من الفلسفة الشرقية ، ومع أن التراث المعرفي المستمد من الوحي المعصوم بيّنٌ أوضح البيان ، وغنيٌّ كل الغنى بأصول ما يعرّف الإنسان بنفسه وقواه الظاهرة والخفيَّة : إلا أن عقدة المفتونين بالعقل ، والمهووسين بالغرب والشرق من المسلمين : جعلتهم يلتمسون ذلك فيما شاع هناك باسم " الأبحاث الروحية " ، فنظروا إليها على أنها حقائق علمية ، أو خلاصة حضارة شرقية عريقة ، وأعطوا لأباطيلها وتخرصات أهلها ما لم يعطوا لمحكمات الكتاب وقواطع السنَّة ، ومن ذلك القول بتعدُّد أجساد الإنسان ، وقد يسمونها " الأبعاد " ، أو " الطاقات " ؛ للقطع بأنها اكتشافات علميّة ، وهذا القول حقيقته : بعث لفلسفة الأجساد السبعة المعروفة في الأديان الشرقيَّة ، ومفادها أنّ النفس الإنسانيّة تتكوَّن من عدَّة أجساد - اختلفوا في عدِّها ما بين الخمسة إلى التسعة بحسب وجهات نظر فلسفيّة تتعلّق بمعتقدهم في ألوهية الكواكب أو المؤثرات الخارجية - والمتَّفق عليه من هذه الأجساد : الجسم البدنيّ أو الأرضيّ ، والجسم العاطفيّ ، والجسم العقليّ ، والجسم الحيويّ ، والجسم الأثيريّ ، فالجسم البدنيّ : هو الظاهر الذي نتعامل معه ، وتنعكس عليه حالات الأجساد الأخرى ، والجسم الأثيري : هو أهم هذه الأجساد ، وأساس حياتها ، وهو منبع صحة الإنسان ، وروحانيته ، وسعادته ! . وقد سرى هذا المعتقد في أوساط المسلمين بعد أن عُرض على أنه كشف علمي عبر التطبيقات الشرقية المروجة على شكل دورات تدريبية ، أو تمارين استشفائية مفتوحة لعامة الناس ، بعد أن كان هذا المعتقد غامضًا محصورًا في حُجَر تحضير الأرواح ! عند خبراء حركة الروحية الحديثة . فالاعتقاد بالجسم الأثيريّ كالاعتقاد بالعقل الباطن وقوى النفس ، إنما شاع ذكره عند من غفل عن حقائق الغيب ، ورام الوصول إليها من غير طريق الرُّسُل ، فأصل هذه المعتقدات مأخوذ من التراث المنقول في الديانات الوثنيّة الشرقيّة ، والمعتقدات السرِّية الباطنيّة ، وكلّ تطبيقاتها الرياضيّة والعلاجيّة الحديثة تدعو إلى تطوير قوى هذا الجسد لتنمية الجنس البشريّ حيث يصبح بإمكان الإنسان في المستقبل فعل ما كان يُعدّ خارقة في العصور الماضية ، كأن يصبح صاحب لمسة علاجيّة ، أو قدرة على التنبُّؤ ، أو التأثير عن بُعد ، وغير ذلك ، دون أن يكون متنبِّئًا ، أو كاهنًا ، ومن ثم لا يحتاج لأيِّ مصدر خارج عن نفسه ! ويستغني عن فكرة الدين ، أو معتقد الألوهية - عياذاً بالله - . انتهى كل ما في الموقع من روابط للتحميل مثل صورة لعبة برنامج اغنية مقطع فلم على رسائل مسجات الى يوتيوب سواء للبنات او للشباب لابد من تسجيل اضغط هنا و استمتع مع اجمل و احلى مواضيع 2. وسئل الدكتور وهبة الزحيلي – وفقه الله - : هل علوم " الميتافيزقيا " حرام ؟ هل علوم ما وراء الطبيعة والخوارق حلال أو حرام ؟ وهي " التلبثة " - التواصل عن بُعد - ، " قراءة الأفكار " telepahtic ، " الخروج الأثيري عن الجسد " out of body experience ، " تحريك الأشياء بالنظر النظر المغناطيسي " ، " اليوجا ، و " التنويم الإيحائي " ، " التاي شي " ، " الريكي " ، " التشي كونغ " ، " المايكروبيوتك " ، " الشكرات " ، " الطاقة الكونية " ، " مسارات الطاقة " ، " الين واليانغ " ؛ لأني وجدت موقعاً يحرِّمها - موقع الأستاذة فوز كردي - السعودية- ؟ . فأجاب: هذه وسائل وهمية ، وإن ترتب عليها أحياناً بعض النتائج الصحيحة ، ويحرم الاعتماد عليها وممارستها ، سواء بالخيال ، أو الفعل ، فإن مصدر العلم الغيبي : هو الله وحده ، ومن اعتمد على هذه الشعوذات : كفر بالله ، وبالوحي ، كما ثبت في صحاح الأحاديث النبوية الواردة في العَّراف ، والكاهن ، ونحوهما .
وللوقوف على حقيقة النوم ، وعلاقته بالموت ، وشعور النائم بنفسه وهو يعلم : يُنظر جواب السؤال رقم : ( 14276 ) ففيه تفصيل ذلك بالكتاب والسنَّة وأقوال العلماء الثقات .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
فتوى بخصوص ابراج الحظ و علاقتها بعقيده المسلم
------------------------------------------------------------------------------ الاسم يوسف - قطر العنوان أبراج الحظ وأثر تصديقها على عقيدة المسلم التاريخ
07/03/2006 السؤال تخصص كثير من الصحف والمجلات جانبًا منها - صفحة أو جزءًا من صفحة - تحدث الناس فيه عما ينتظرهم في يومهم أو غدهم من خير أو شر، تحت عنوان "حظك اليوم" أو ماذا تقول الطوالع؟ أو أنت والنجوم أو نحو ذلك من العناوين . وهي في العادة تخبر الناس بحظوظهم حسب تواريخ ميلادهم التي تتوزع على البروج المعروفة، وعددها اثنا عشر. ومن الناس من يصدق ما تكتبه هذه الصحف، فيفرحون ويتفاءلون إذا بشرتهم بسرور، ويحزنون ويتشاءمون إذا أنبأتهم بسوء ينتظرهم. وقد تصدق هذه في بعض الأحيان فيزدادون تصديقًا بهذه الطوالع والأخبار، واعتقادًا بصحتها. وبعض الناس يقرؤها لمجرد التسلية وإن كان لا يصدقها ولا يؤمن بها. نرجو إبداء الرأي في هذا الموضوع وبيان حكم الشرع فيه، ولكم الشكر
الحل
المفتي العلامة الدكتور يوسف عبد الله القرضاوي
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: ففكرة ربط حظوظ الناس وما يحدث لهم بالطوالع والنجوم حسب تواريخ ميلادهم - فكرة جاهلية لا يؤيدها نقل ولا عقل، ولا يقوم على أساس من دين ولا علم. ومن جادل في شأنها جادل بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير. يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي: جاء الإسلام ليحرر الناس من الأوهام والأباطيل في أي صورة كانت، وفي سبيل ذلك ربط الناس بسنة الله تعالى في خلقه، وأمرهم باحترامها ورعايتها، إن هم أرادوا السعادة في الدنيا، والفلاح في الآخرة.
ومن أجل هذا شن الإسلام حملة واسعة على ما أشاعته الجاهلية من خرافات وأوهام ما أنزل الله بها من سلطان، ولا قام عليها برهان، وشدد النكير على أصحابها والمتجرين بها في سوق التضليل والاستغلال للغافلين من العوام وأشباه العوام الذين لا يخلو منهم مجتمع في أي عصر كان.
ومن ذلك: السحر والكهانة والعرافة والتنجيم، وادعاء معرفة الغيب المستور بوسائط علوية أو سفلية تخرق حجاب الغيب، وتنبئ عما يكنه صدر الغد المجهول، عن طريق النجوم أو الاتصال بالجن، أو الخط في الرمل، أو غير ذلك من أباطيل الجاهليات شرقيها وغربيها. وحسبنا أن نقرأ بعض آيات القرآن الكريم، وبعض أحاديث النبي الكريم، لنتبين ضلال هؤلاء الأفاكين.
يقول الله تعالى في سورة النمل: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) (الآية: 65). فقد نفى عن أهل السموات والأرض علم الغيب، الذي خص به نفسه سبحانه. وفي سورة الأعراف: (قل لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون) (الآية: 188). فقد أمر خاتم رسله هنا أن يعلن أنه لا يعلم الغيب المستور، ولهذا يصيبه ما يصيب غيره من البشر، ولو كان في قدرته معرفة الغيوب المكنونة لاستكثر من الخير وما مسه السوء.
وفي سورة الجن يقول تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا إلا من ارتضى من رسول) (الآيتان: 26،27). فوصف الله تعالى نفسه بأنه وحده عالم الغيب، وأنه لا يطلع على هذا الغيب أحدًا من خلقه، إلا من ارتضى من رسول، وأنه يعلمه منه بقدر ما تقتضيه مشيئته وحكمته. وتقرأ في أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرافا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" رواه مسلم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. " من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه البزار بإسناد جيد قوي عن جابر. " من أتى عرافا أو ساحرًا أو كاهنا، يؤمن بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه الطبراني عن ابن مسعود ورجاله ثقات. والعراف والكاهن والمنجم كلهم من فصيلة واحدة، وهم الذين يدعون معرفة الغيوب والمضرات عن طريق الجن والنجوم وغيرها.
وقد كان لكثير من الأمم اعتقادات في النجوم وتأثيرها في أحداث الكون، حتى ألّهها بعضهم وعبدوها من دون الله، أو أشركوها مع الله تعالى، ومن لم يعبدها صراحة أضفى عليها من التقديس ما يجعلها في حكم المعبود! ومن بقايا ذلك: الاعتقاد بأن ما يجري في عالمنا الأرضي من أموره، له صله بتلك النجوم العلوية، إيجابًا أو سلبا، وأن السعود والنحس، والسرور والحزن، والغلاء والرخص، والسلم والحرب، مرتبطة بحركات الأفلاك وسير النجوم.
وهذا ما يرفضه الإسلام جزمًا، فالنجوم ما هي إلا جزء من مخلوقات الله تعالى في هذا الكون العريض، والعلوية والسفلية بالنسبة لها أمور نسبية، وهي كائنات مسخرة لخدمتنا كما قال تعالى: (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون). (الأنعام: 97).
وقال تعالى: (وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون) (النحل: 12). وقال: (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشياطين) (الملك: 5).
ومن هنا كان علم "التنجيم" القائم على ادعاء معرفة الغيب علمًا جاهليًا مرفوضًا في الإسلام، ومعتبرًا من ضروب السحر كما في حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من اقتبس شعبة من النجوم، اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد" رواه أبو داود وابن ماجة.
قال العلماء: والمنهي عنه من علم النجوم هو ما يدعيه أهلها من معرفة الحوادث الآتية في مستقبل الزمان، مثل تغير الأسعار، ووقوع الحروب ونحو ذلك، ويزعمون أنهم يدركون ذلك بسير الكواكب واقترانها وافتراقها، وظهورها في بعض الأزمان.. وهذا علم استأثر الله به لا يعلمه أحد غيره. فأما ما يعرف عن طريق المشاهدة من علم النجوم الذي يعرف به الزوال وجهة القبلة... إلخ فإنه غير داخل في النهي. ومثل هذا ما يقوم عليه علم الفلك المبني على الملاحظة والتجربة والقياس. فهذا محمود، وقد كان لعلماء المسلمين فيه اليد الطولي.
ومن هنا تكون فكرة ربط حظوظ الناس وما يحدث لهم بالطوالع والنجوم حسب تواريخ ميلادهم - فكرة جاهلية لا يؤيدها نقل ولا عقل، ولا يقوم على أساس من دين ولا علم. ومن جادل في شأنها جادل بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير.
والحقيقة أن وجود هذه الظاهرة وانتشارها، واهتمام الصحف بها، وحرص كثير من الناس على قراءتها، بل تصديقها في بعض الأحيان، ليدل على عدة حقائق هامة: 1- وجود فراع في حياة الناس في هذا العصر، ولا أعني بالفراغ فراغ الوقت، بل فراغ الفكر والنفس: الفراغ العقائدي والروحي، والفراغ دائمًا يتطلب ملؤه بأي صورة من الصور، ولهذا قيل: من لم يشغل نفسه بالحق شغلته نفسه بالباطل.
2- غلبة القلق النفسي وفقدان الشعور بالأمان والسكينة، أعني الأمان الداخلي والسكينة النفسية، وهما سر السعادة. وهذا أمر يسود العالم كله، حتى أولئك الذين بلغوا أرقي مستويات المعيشة المادية، وسخر لهم العلم أزمة الأشياء، يحيون في توتر واضطراب ومخاوف.
3- وهذا القلق وذاك الفراغ، هما في الواقع نتيجة لفقدان شئ مهم غاية الأهمية في حياة الإنسان وفي تقرير مصيره، وهذا الشيء هو: الإيمان، فالإيمان هو مصدر الأمن والطمأنينة. وصدق الله إذ يقول: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) (الأنعام: 82)، (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (الرعد: 28).
4- وأمر آخر وراء هذه الظاهرة، وهو ضعف الوعي الديني السليم، وأعني به الوعي المستمد من الينابيع الصافية للإسلام: من محكم القرآن والسنة، كما فهمها السلف الصالح، بعيدًا عن الشوائب والبدع والانحرافات. هذا الوعي هو الذي تصفو به العقيدة، وتصح العبادة، ويستقيم السلوك، ويستنير العقل، ويشرق القلب، وتتجدد الحياة. ولو وعى الناس وفقهوا أن الغيب لا يعلمه إلا الله، وأن نفسًا لا تدري ماذا تكسب غدا، وأن التهجم على ادعاء الغيب ضرب من الكفر، وأن تصديق ذلك ضرب من الضلال، وأن العرافين والكهنة والمنجمين وأشباههم كذبة مضللون - ما نفقت سوق هذا الباطل، ولا وجد من يكتبه أو يقرؤه بين المسلمين، وبالله التوفيق والله أعلم
...
عدل سابقا من قبل *~ ندى الورد ~* في الإثنين يناير 18, 2010 3:13 am عدل 1 مرات | |
|
*~ ندى الورد ~* عضوه مشاركه
عدد المساهمات : 50 تاريخ التسجيل : 09/01/2010 العمر : 35 الموقع : بين أحضان أغلى قلبين ع الدين والعزة ربوني .. فديتهم ..
| موضوع: رد: مجموعة فتاوى في بعض علوم تطوير الذات ..لإبراء الذمة اتمنى الاطلاع عليها حتى نستطيع انتقاء أفضل المواضيع وعدم الوقوع في المحضور .. الإثنين يناير 18, 2010 2:47 am | |
| حكم ما يسمى بعلم تحضير الأرواح و التنويم المغناطيسي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد : فلقد شاع بين كثير من الناس من الكتاب وغيرهم ما يسمى بعلم تحضير الأرواح ، وزعموا أنهم يستحضرون أرواح الموتى بطريقة اخترعها المشتغلون بهذه الشعوذة ، يسألونها عن أخبار الموتى من نعيم وعذاب وغير ذلك من الشؤون التي يظن أنَّ عند الموتى علماً بها في حياتهم . ولقد تأمَّلت هذا الموضوع كثيراً ، فاتضح لي أنه علم باطل ، وأنَّه شعوذة شيطانية يراد منها إفساد العقائد والأخلاق والتلبيس على المسلمين والتوصُّل إلى دعوى علم الغيب في أشياء كثيرة . ولهذا رأيت أن أكتب في ذلك كلمة موجزة لإيضاح الحق والنصح للأمة وكشف التلبيس عن الناس ، فأقول : لا ريب إن هذه المسألة مثل جميع المسائل يجب ردُّها إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فما أثبتاه أو أحدهما أثبتناه ، وما نفياه أو أحدهما نفيناه ، كما قال الله عز وجل : ] يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا[ . مسألة (( الروح )) من الأمور الغيبية التي اختص الله سبحانه وتعالى بعلمها ومعرفة كنهها ، فلا يصحُّ الخوض فيها إلا بدليل شرعي ، قال الله تعالى : ] عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً ، [ قال سبحانه في سورة النمل : ] قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله[ الآية . وقد اختلف العلماء رحمهم الله في المراد بالروح في قوله تعالى في سورة الإسراء : ] ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً [ . فقال بعضهم : إنه الروح الذي في الأبدان ، وعلى هذا فالآية دليل على أنَّ الروح أمر من أمر الله لا يعلم الناس عنه شيئاً إلا ما علمهم الله إياه ، لأنَّ ذلك أمر من الأمور التي اختص الله سبحانه بعلمها وحجب ذلك عن الخلق . قد دل القرآن الكربم والأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن أرواح الموتى تبقى بعد موت الأبدان ، ومما يدل على ذلك قوله تعالى : ] الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى [الآية ، وثبت (( أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أمر يوم بدر بأربعة وعشر ين رجلاً من صناديد قريش فقذفوا في طوي من أطواء بدر خبيث مخبث ، وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال ، فلما كان ببدر اليوم الثالث أمر براحلته فشد عليها رحلها ثم مشى واتبعه أصحابه وقالوا : ما نراه انطلق إلا لبعض حاجته حتى قام على شفة الركي فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم : يا فلان بن فلان ، ويا فلان بن فلان ، أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله ؟ فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاًّ ، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاًّ ؟ قال : فقال عمر: يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح لها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفس محمد بيده ، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكنهم لا يستطيعون أن يجببوا )) . وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن الميت يسمع قرع نعال المشيعين له إذا انصرفوا عنه . قال العلامة ابن القيم رحمه الله : (( والسلف مجمعون على هذا وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به )) . ونقل ابن القيم أن ابن عباس t لما قال في تفسير قوله تعالى : ] الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى ، [(( بلغني أن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام فيتساءلون بينهم فيمسك الله أرواح الموتى ويرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها )) ، ثم قال ابن القيم رحمه الله : (( وقد دل على التقاء أرواح الأحياء والأموات أنَّ الحيَّ يرى الميت في منامه فيستخبره ويخبره الميت بما لا يعلم الحي فيصادف خبره كما أخبر )) . فهذا هو الذي عليه السلف من أن أرواح الأموات باقية إلى ما شاء الله وتسمع . ولكن لم يثبت أنها تتصل بالأحياء في غير المنام ، كما أنَّهُ لا صحةَ لما يدعيه المشعوذون من قدرتهم على تحضير أرواح من يشاؤون من الأموات ويكلمونها ويسألونها . فهذه إدعاءات باطلة ليس لها ما يؤيدها من النقل ولا من العقل ، بل إن الله سبحانه وتعالى هو العالم بهذه الأروات والمتصرف فيها ، وهو القادر على ردِّها إلى أجسامها متى شاء ذلك ، فهو المتصرف وحده في ملكه وخلقه لا ينازعه منازع . أما من يدعي غير ذلك فهو يدعي ما ليس له به علم ، ويكذب على الناس فيما يروجه من أخبار الأرواح ، إما لكسب مال أو لإثبات قدرته على ما لا يقدر عليه غيره أو للتلبيس على الناس لإفساد الدين والعقيدة . وما يدعيه هؤلاء الدجالون من تحضير الأرواح ، إنما هي أرواح شياطين يخدمها بعبادتها وتحقيق مطالبها وتخدمه بما يطلب منها كذباً وزوراً في انتحالها أسماء من يدعونه من الأموات ، كما قال الله تعالى : ] وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون وتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون [ ، وقال تعالى : ] ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكبرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم[ . وذكر علماء التفسير أن استمتاع الجن بالإنس بعبادتهم إياهم بالذبائح والنذور والدعاء ، وأن استمتاع الإنس بالجن قضاء حوائحهم التي يطلبونها منهم وإخبارهم ببعض المغيبات التي يطلع عليها الجن في بعض الجهات النائية أو يسترقونها من السمع أو يكذبونه وهو الأكثر . ولو فرضنا أن هؤلاء الإنس لا يتقربون إلى الأرواح التي يستحضررنها بشيء من العبادة ، فإن ذلك لا يوجب حلَّ ذلك وإباحته . لأنَّ سؤال الشياطين والعرافين والكهنة والمنجمين ممنوع شرعاً ، وتصديقهم فيما يخبرون به أعظم تحريماً وأكبر إثماً ، بل هو من شعب الكفر لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة )) ، وفي مسند أحمد والسنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقدكفربما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم )) . وقد جاء في هذا المعنى أحاديث وآثار كثيرة ، ولا شك أن هذه الأرواح التي يستحضرونها بزعمهم داخلة فيما منع منه النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنها من جنس الأرواح التي تقترن بالكهان والعرافين من أصناف الشياطين فيكون لها حكمها ، فلا يجوز سؤالها ولا استحضارها ولا تصديقها ، بل كل ذلك محرم ومنكر بل وباطل لما سمعت من الأحاديث والآثار في ذلك ، ولأن ما ينقلونه عن هذه الأرواح يعتبر من علم الغيب ، وقد قال الله سبحانه : ] قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله[ ، وقد تكون هذه الأرواح هي الشياطين المقترنة بالأموات الذين طلبوا أرواحهم فتخبر بما تعلمه من حال الميت في حياته مدعية أنها روح الميت الذي كانت مقترنة به ، فلا يجوز تصديقها ولا استحضارها ولا سؤالها ، كما تقدم الدليل على ذلك . وما يحضِّره ليس إلا الشياطين والجن يستخدمهم مقابل ما يتقرب به إليهم من العبادة التي لا يجوز صرفها لغير الله ، فيصل بذلك إلى حد الشرك الأكبر الذي يخرج صاحبه من الملة - نعوذ بالله من ذلك - . ولقد أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في دار الإفتاء السعودية فتوى عن التنويم المغناطيسي الذي هو أحد أنواع تحضير الأرواح ، هذا نصها : (( التنوبم المغناطيسي ضرب من ضروب الكهانة باستخدام جني يسلطه المنوم على المنوم ، فيتكلَّم بلسانه ويكسبه قوة على بعض الأعمال بسيطرته عليه إن صدق مع المنوم وكان طوعاً له مقابل ما يتقرب به المنوم إليه ، ويجعل ذلك الجني المنوم طوع إرادة المنوم يقوم بما يطلبه منه من الأعمال بمساعدة الجني له إن صدق ذلك الجني مع المنوم ، وعلى ذلك يكون استغلال التنويم المغناطيسي واتخاذه طريقاً أو وسيلة للدلالة على مكان سرقة أو ضالة أو علاج مريض أو القيام بأي عمل آخر بواسطة المنوم غير جائز ، بل هو شرك لما تقدم ولأنه التجاء إلى غير الله فيما هو من وراء الأسباب العادية التي جعلها الله سبحانه إلى المخلوقات وأباحها لهم )) . انتهى كلام اللجنة . وممن كشف حقيقة هذه الدعوى الباطلة الدكتور محمد محمد حسين في كتابه (( الروحية الحديثة حقيقتها وأهدافها )) ، وكان ممن خدع بهذه الشعوذة زمناً طويلاً ، ثم هداه الله إلى الحق وكشف زيف تلك الدعوى بعد أن توغل فيها ولم يجد فيها سوى الخرافات والدجل . وقد ذكر أن المشتغلين بتحضير الأرواح يسلكون طرقاً مختلفة ، منهم المبتدؤون الذين يعتمدون على كوب صغير أو فنجان يتنفل بين حروف قد رسمت فوق منضدة ، وتتكون إجابات الأرواح المستحضرة حسب زعمهم من مجموع الحروف بحسب تربيت تنقله فيها ، ومنهم من يعتمد على طريقة السلة يوضع في طرفها قلم يكتب الإجابات على أسئلة السائلين ، ومنهم من يعتمد على وسيط كوسيط التنويم المغناطيسي . وذكر أنه يشك في مدعي تحضير الأرواح ، وأن وراءهم من يدفعهم بدليل الدعاية التي عملت لهم ، فتسابقت إلى تتبع أخبارهم ونشر ادعاءاتهم صحف ومجلات لم تكن من قبل تنشط لشيء يمس الروح أو الحياة الآخرة ، ولم تكن في يوم من الأيام داعية إلى الدين أو الإيمان بالله . وذكر أنهم يهتمون بإحياء الدعوة الفرعونية وغيرها من الدعوات الجاهلية ، كما ذكر أن الذين روجوا لأصل هذه الفكرة هم أناس فقدوا عزيزاً عليهم فيعزون أنفسهم بالأوهام ، وأن أشهر من روج لهذه البدعة السيد أوليفر لودج الذي فقد ابنه في الحرب العالمية الأولى ، ومثله مؤسس الروحية في مصر أحمد فهمي أبو الخير الذي مات ابنه عام 1937 م ، وكان رزق بعد طول انتظار . وذكر الدكتور محمد محمد حسين أنه مارس هذه البدعة ، فبدأ بطريقة الفنجان والمنضدة ، فلم يجد فيها ما يبعث على الاقتناع ، وانتهى إلى مرحلة الوسيط وحاول مشاهدة ما يدعونه من تجسيد الروح أو الصوت المباشر ويرونه دليل دعواهم ، فلم ينجح هو ولا غيره ، لأنه لا وجود لذلك في حقيقة الأمر ، وإنما هي ألاعيب محكمة تقوم على حيل خفية بارعة ترمي إلى هدم الأديان . وأصبحت الصهيونية العالمية الهدامة ليست بعيدة عنها . ولما لم يقتنع بتلك الأفكار الفاسدة وكشف حقيقتها انسحب منها وعزم على توضيح الحقيقة للناس ، ويقول : إن هؤلاء المنحرفين لا يزالون بالناس حتى يستلوا من صدورهم الإيمان وما استقر في نفوسهم من عقيدة ويسلمونهم إلى خليط مضطرب من الظنون والأوهام . ومدَّعو تحضير الأرواح لا يثبتون للرسل صلوات الله وسلامه عليهم إلا صفة الوساطة الروحية ، كما قال زعيمهم فندلاي في كتابه (( على حافة العالم الأثيري )) عن الأنبياء : (( هم وسطاء في درجة عالية من درجات الوساطة والمعجزات التي جرت على أيديهم ليست إلا ظواهر روحية كالظواهر التي تحدث في حجرة تحضير الأرواح )) . ويقول الدكتور حسين : إنهم إذا فشلوا في تحضير الأرواح قالوا : الوسيط غير ناجح أو مجهد أو إن شهود الجلسة غير متوافقين أو إن بينهم من حضر إلى الاجتماع شاكاًّ أو متحدياً . ومن بين مزاعمهم الباطلة أنهم زعموا أن جبريل عليه السلام يحضر جلساتهم ويباركها ، قبَّحهم الله ! . انتهى المقصود من كلام الدكتور محمد محمد حسين . ومما ذكرناه في أول الجواب وما ذكرته اللجنة والدكتور محمد محمد حسين في التنويم المغناطيسي يتضح بطلان ما يدعيه محادثو الأرواح من كونهم يحضرون أرواح الموتى ويسألونهم عما أرادوه ويعلم أن هذه كلها أعمال شيطانية وشعوذة باطلة داخلة فيما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم من سؤال الكهنة والعرافين وأصحاب التنجيم ونحوهم . والواجب على المسؤولين في الدول الإسلامية منع هذا الباطل والقضاء عليه وعقوبة من يتعاطاه حتى يكف عنه ، كما أن الواجب على رؤساء تحرير الصحف الإسلامية أن لا ينقلوا هذا الباطل وأن لا يدنسوا به صحفهم ، وإذا كان لا بد من نقل فليكن نقل الرد والتزييف والإبطال والتحذير من ألاعيب الشياطين من الإنس والجن ومكرهم وخداعه وتلبيسهم على الناس . والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ، وهو المسؤول سبحانه أن يصلح أحوال المسلمين ويمنحهم الفقه في الدين ويعيذهم من خداع المجرمين وتلبيس أولياء الشياطين ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
منقول للفائدة..
هذا ما احببت التنويه عنه حتى لا نقع فيما يغضب الله عزوجل وإبراءًا للذمة ..
ونستعين في هذا العلم فقط بما ورد في الكتاب والسنة اللتي تحوي التطوير الحقيقي للنفس البشرية ولكن نحن غفلنا عنه فبادرنا به أعداء الدين ودخلوا لنا من هذا الباب ليفسدوا عقيدتنا بافكارهم الهدامة ونظرياتهم الباطلة والعياذ بالله ..
وكل ما ارجوه في هذا القسم ان نعود إلى الحق الذي طالما غفلنا عنه القرآن الكريم والسنة النبوية وما وجهتنا به حول هذا العلم وكيف نطور ذاتنا للأفضل بما لا يتعارض مع عقيدتنا وديننا كفانا الله واياكم ..
أختكم المحبة ..
*~ ندى الورد ~*
| |
|