ـ
كثير ماقريت القصص الخياليه و سمعت سوالف غريبه..لكن إن مثل هالشي يصير لي هذا اللي أبد ما طرا على بالي..اسمي منيره بنت عااااديه عمري 20 طبعا لازم أوصف
شكلي..باختصار صديقاتي يقولون اني مملوحه وهند تقول أحلى شي
فيك شعرك وغمازتك..المهم مالكم في الطويله..أنا وحيدة أمي وأبوي
لا لايروح فكركم بعيد..أكيد بتقولون إني دلوعة الماما والبابا لا
وأنا أختكم ترا الدلع بصوب وأنا بصوب..صحيح أبوي وأمي يحبوني وأنا نور عيونهم على مايقولون لكن تربيتهم لي بعيده كل البعد عن الدلع..حالتنا الماديه عاديه..ولو إنها تميل للفقر أكثر من الغنى لكن الحمدلله على كل حال..و بصراحه أبوي هو السبب..لا تفهموني غلط أنا أموت فأبوي وأحبه حب مو طبيعي لكن هذا مايمنع إني أقول الحق..أبوي الله يخليه لي ويهديه يحب التجاره دايما يدخل مشاريع صغيره ودايما
خسران..يمكن طولتها عليكم لكن عاد تحملوني تراكم بترافقوني في
قصتي الغريبه..المهم السالفة بدت في وقت امتحانات الثانويه الترم الثاني آخر سنه دراسه .. الله لا يعيدها..وكنت قاعده أذاكر امتحاني
أبوي ناداني عنده لمجلس الريجيل دخلت طبعا بإيدي كتابي ولابسه ثوب بيت وشعري لامته ونظارتي الطبيه على عيني والقلم بيدي(أكيد وحده في بيتها وشلون بيكون شكلها بالله) المهم أبوي قعد يسولف معي و يقول وش تسوين..
: (والله يابيي قاعده أذاكر امتحان الإنجليزي..وأنت خابر إن الإنجليزي ناشبن في حلقي )
ما أدري ليه بس حسيت إن أبوي مرتبك..
: (وإن شاء الله عرفتيله؟)
: (إيه أما هذي بالحيل لا وحفظت كل الكتاب..والله ما أدري وشلون بنجح لكن مافيه شي صعب على رب
العالمين..عاد المعلمه ماتحبني ليه ما
أدري..تخيل مره مسكتني في امتحان قصير وقال إيش انتي غاشه تخسي هي و وجهها بس الله
يعين في الامتحان بكره الظاهر رقبتي بتنكسر وأنا منزلته على الورقه علشان ما أعطيها فرصه اتبلى علي) لاحظوا إن كل هذا إجابة(عرفتيله) بتكتشفون إني
هذره.. المهم بعد كم دقيقه رجعت أكمل مذاكره.. بعد الحادثه (أوه عسى ما أحد تعور) قصدي بعد ذاك اليوم بأسبوع وفي آخر امتحان وطبعا البنات حدث ولا حرج صراخ وازعاج وتحبب تقولون بنهاجر بنتفارق بلا رجعه.. جبت قميص بيت وما خليت وحده إلا كاتبه فيه شي توقيع مع بيت شعر
أو ذكرى أو موقف..والمعلمات اللي
أحبهم بعد ماسلموا من قميصي..
هند: (يا إني بنام أسبوع كامل)
: (يا الظالمه أسبوع كامل؟)
هند: (لا تلوميني النوم تخربط فوق
تحت أهلي ماشفتهم ممم يمكن من
أسبوع)
: (قوويه)
هند: (بتجينا اليوم؟)
: (ألحين مو توك تقولين بنام أسبوع؟)
هند: (إي صح أجل لا أشوف رقعة وجهك إلا بعد أسبوع)
بعد السلامات والتحبب أما بعض البنات ياشين مصاختهم يا حبهم للمبالغ.. طلعت لأبوي ورحت البيت..بعد الغدا تروشت وصكيتها نومه
تحلمت حلم غريب صراحه ما أذكره لكن أذكر إن بالحلم كان إحساسي
غريب ما أدري زين وإلا شين..
قمت على صوت أمي..
: (يمه وشفيك؟)
سألتها لأن شكلها كانت تصيح و محزنه بقوه..أصلا من أسبوع وأنا أحسها متغيره وما كانت راضيه تقول شي..
: (ما في شي روحي لأبوك تحت في
الصاله)
راحت عني وأنا مستغربه وش صار
وش الموضوع؟ نزلت تحت ولقيت حالة أبوي أخس..انقبض قلبي لااا أكيد فيه شي صاير..
: (يبه فيه شي صاير؟)
: (إقعدي يابنتي)
قعدت وأنا أتنافض من الخوف..
: (إسمعي يامنيره أنا عمري طلبت منك شي؟)
: (لا يبه عمرك ماطلبت)
: (أجل اسمعي وأنا أبوك اليوم أنا
في مشكله إلا ورطه وما أحد يقدر
يساعدني غيرك)
: (يبه وش صاير تراك خوفتني)
: (أنا يا إبنيتي طلعت من مشروع خسر خساره كبيره..وشريكي خيرني يا إني أعوضه وإلا أدخل السجن أو أبيع بيتي)
تفاجأت: (وبعدين يبه؟)
: (لكن ربك ألهمني الحل..شريكي في العمل شاب عمره 28 سنه اسمه
وليد ماتزوج..لو أقول لك إنه غني
ما كذبت)
: (يبه دامه غني ليه يبي تعويض و
مشاكل؟)
: (لأنه وأنا أبوك في التجاره الواحد
يهتم في سمعته واسمه واذا صار وسامحني وتخلى عن حقه هذا يهز اسمه)
: (طيب والحل؟)
نزل راسه: (الحل إنك اتزوجينه)
: (ها)
تعرفون لما تحسون مخكم قافل وتسمعون الكلام اللي ينقال بس تحسون انكم بعالم ثاني.. هذا كان شعوري وقتها..
أبوي مارفع راسه وسكت..حسيت بعدها إني فهمت ..
: (يبه أتزوج وشلون؟)
: (هو شافك قبل أسبوع في المجلس و وافق قال خلال هالأسبوع أتزوجها وأنسى خسارة المشروع ويوصلها مهرها بس بدون عرس )
شافني؟ زواج؟ هالأسبوع؟ بدون عرس؟.. راسي افتر من كل هالمعلومات..
: (يبه الله يخليك قل إنك تمزح؟)
: (يا بنيتي هالسوالف مافيها مزح اسمعي وأنا أبوك إن كان ترضين إني أدخل السجن أو أبيع بيتي و أروح أنذل لعمانك اللي نسوني و باعوني من أول..أنا جاهز)
تخيلوا تشوفون دمعة أبوكم و هو منزل راسه يطلب منكم تنقذونه ولا تذلونه يطلب منكم بعد
هالسنين ماتخيبون رجاه و تضيعون تربيته..أكيد بترضون لو
وش يطلب..نزلت عند رجوله و حبيتها..
: (يبه أنا بنتك ماعشت ان كنت بعصيك..أنا من ايدك هذي لايدك هذي)
رفعت راس أبوي بيدي..
: (الله يوفقك يا بنيتي ويحميك وين مارحتي)
قومني أبوي وخذاني من يدي لباب المجلس..
: (يا شيخ البنت موجوده)
وشلون؟ ألحين؟ الشيخ موجود؟
سمعت سؤال الشيخ..أول مانطقت بالجواب شفت أحلامي كلها اتهدم قدامي..وشلون أتزوج بهالطريقه كأني مسويه حرام..وشلون أتزوج واحد اعتبرني مشروع من مشاريعه..هدد أبوي بالسجن أو الطرد..ناظرت أبوي وشلون يا يبا أرخصتني ورضيت لبنتك الوحيده هالزواج.. دخلت حجرة أمي اللي بس
شافتني قعدت تصيح..هديتها و مزحت معها شوي..
: (الظاهر تبيني أعنس عندك)
ابتسمت وضحكت وأنا قلبي يبكي دم..جهزت أنا وأمي أغراضي..يا ربي
هذا زواج؟..ناظرت غرفتي للمره الأخيره قبل ما أطلع منها مسكتني أمي وحطت في يدي ظرف.. ناظرت
الظرف..
: (وشهالظرف يمه؟)
: (هذا مهرك)
رجعته لها: (يمه ما أحتاجه)
: (هذا حقك)
حقي يايمه بمستقبل لي دخل فيه
حقي إني أتزوج مثل أي بنت حقي
إني أختار أكمل دراستي ما أنتظر
قرار مصيري من شخص ما أعرفه
: (يمه أنا ألحين متزوجه يعني مسئوله من زوجي)
: (وليد)
: (ها)
: (وليد..زوجك وليد)
بعد مانزلت وصلت عند الباب و وقفت أناظر أمي وأبوي حطيت شنطتي عالأرض ورحت لأمي حبيتها ناظرت أبوي وحبيته على راسه..مسحت دمعته.. مسكت شنطتي وطلعت برا..شفت سياره جاغوار و فيها واحد ماشفت شكله لاحظت انه لابس نظارات شمسيه من الحيا اللي نزل علي فجأه ومن الربكه خليت شنطتي برا وركبت السياره..نزل من السياره وحط الشنطه في دبة السياره..كنت أحاول أشوفه من مراية السيارة الجانبيه..فجأه تسكرت الدبه وطلع وجه وليد.كان يناظرني وأناظره.. تبون أوصفه؟ تخيلوا أحلى واحد شفتوه..هذا أحلى منه..صدقوني ما أبالغ..نزلت راسي بسرعه..ركب السياره و حركها..
بعد مده..
: (منيره)
يمه ياصوته أحسه دخل عمودي الفقري وهزه..ما رديت عليها..
: (منيره؟)
ياولد الناس ما أبي أرد عليك غصب
: (أشوف مالك صوت؟أول مره شفتك كنتي غير)
حسيته قالها بابتسامه..يا قرد حظي
أنا وش قلت لأبوي في المجلس؟ أكيد كالعاده سوالف على غير معنى
: (الطريق طويل اذا بتظلين كذا بتملين)
انت وش حارك كيفي أنا مرتاحه..
مد يده وشغل المسجل..
(ايه؟! أول تاني كده..مين تقصدني أنا هو أنت بتتكلم عننا حبنا يا ناسي هواك و واخد معاك ليالي و سنين عمرنا...الخ الخ )
بعد نص ساعه سرنا وسط صحرا
: (نزلي برقعك..اريح لك)
لا أنا مرتاحه كذا..
وقفنا عند بقاله
: (وشتحبين أشتري لك؟)
وطبعا مارديت عليه..بس والله اني ميته جوع..نزل من السياره بعد ما يأس اني أرد عليه..يوم شفته يدخل البقاله قعدت أفتش السياره
جريده..أوراق عمل الظاهر..شفت الأشرطه..كانت لمغنين منوعين الجسمي نانسي عجرم اليسا راشد الماجد..واللي صدمني لقيت علبة زقاير احلوت الأخ مدخن هذا اللي ناقصني..بعد ماركب السياره و حركنا..حاول فيني اني آكل بس ما
رضيت..بطني يعورني من الجوع.. والله لولا الخوف من ان بطني يفضحني وتطلع أصوات غريبه عجيبه كان ما مديت يدي.. مسكت عصير المانجا اللي أموت عليه و قعدت أشرب بسرعه من تحت البرقع..تخيلوا الجو هادي وصوت نانسي عجرم في المكان واثنين توهم متهببين ومتزوجين..فجأه طلع صوت من علبتي لأن العصير خلص وأنا بس أشفط.. طاح وجهي
مسكت علك وكليته..
: (منيره)
وش تبي بعد..
: (ترا إن ماتكلمتي ياويلك)
ياعيني على الرجال هذي أولها..
: (نعم)
: (أخيرا رديتي)
وش تبي اخلص..
: (احنا ألحين متزوجين(بالله أجل وشهوله أنا راكبه معك؟) وطريقة الزواج انسيها أهم شي انا تزوجنا ولك وعد مني يا منيره اني ما أقصر معك في شي)
بنشوف يا وليد ولو اني خايفه بس
بنشوف..
نزل شماغه ونظارته..وحطهم بالكشن اللي ورا..وقفنا عند محطه نزلت ورحت الحمام ومعي شنطتي طول هالمده وأنا ماسكه نفسي و لاصحت بس ألحين خلاص ما قدرت أتمالك نفسي وصحت مستقبلي اللي ما أدري وشبيصير فيه صحت على زواج غريب..صحت أبوي و أمي اللي سمحو بهالشي.. غسلت وجهي وأول ماشفت نفسي بالمنظره يوه وجهي أصفر.. ما أنلام امتحانات وزواج وسفر بنفس
اليوم..فتحت شنطتي وطلعت مكياجي..وحطيت شوية مكياج خفيف يغطي شوي التعب الظاهر..
رجعت السياره ولقيته يكلم بالجوال عن مكتب وملفات سكر الجوال بعدها و مشينا ..نزلت برقعي..كنت متردده أسأله وإلا لأ..
: (لو سمحت متى بنوصل؟)
هذا اللي طلع معي لا تضحكون.. ناظرني وهو ماسك ضحكته..
: (لو سمحت؟!ليه داخله محل؟)
هاهاها مايضحك ماني ناقصه بروحي مستحيه..
: (اسمي وليد يامنيره..باقي يمكن ساعتين أو أكثر)
سكت وناظرت من جامة السيارة ..
: (قوليها.. انطقي اسمي)
ناظرته وأول مره تجي عيني بعينه
: (وليد)
شفته يبتسم أما أنا لفيت وجهي عنه..
: (شاطره شفتي ماهي صعبه)
سخيف وربي سخيف..يتكلم بطريقه كأنه يكلم بزر صغير..
مثل ماتعرفون اني كنت سهرانه و
مارقدت..جاني النوم وما قدرت أقاوم.. صحيت بعدها على صوت وليد شفت حولي كان قدامنا سور دخلنا بالسياره داخل.. شفت بيت إلا قصر كبير..ويشهد ربي إني ما أبالغ
كان قدام الفلا حديقه روعه.. بعد ماوقفنا قدام الفلا ناظرتها من تحت لي فوق حسيت رقبتي انكسرت..دخل وليد قبلي وبيده الشنطه دخلت وراه...وااااو زين ما طحت من طولي..ما كذب أبوي يوم
قال إنه غني..فيلا رووعه ما أتوقع
في أحلى من كذا..صالة استقبال و لا أحلى وبعدها صاله كبيره فيها أثاث متداخل والدرج اللي بالنص نزلت برقعي..
: (نورتي بيتك)
بيتي؟شوي وأصيح لأنه رغم كبر الفيلا وجمالها الباهر إلا أني ما أحسه بيتي..وانت اللي المفروض زوجي ما أحس اتجاهك بشي.. كانت كل هالأفكار تمر في بالي و أنا أناظره..شفت نظراته.. بشكل عجيب حسيت انه يقرا أفكاري و اني مكشوفه بوجوده..نزلت راسي
سمعته ينادي وحده اسمها جانيت أول ماشفت جانيت انصدمت وش هذا؟وش هاللبس؟ فلبينيه..لابسه يونيفورم فوق الركبه..ناظرتها وأنا أحس عيوني بتطلع من مكانها..قال لها تصعدني للغرفه و تاخذ الشنطه معها..سحبت الشنطه..
لحظه أنا بسألكم اذا بغيتوا تصعدون تركبون الدرج صح؟ أنا بس صعدت أول درجه سمعت جانيت تناديني شفتها واقفه عند مصعد..وشكلها تبي تضحك علي
جانيت: ( madame from here مدام من هنا)
طاح وجهي بس ما أنلام عمري ما شفت مصعد في بيت غير في التلفزيون بس صدق بطرانين.. التفت على وليد اللي كان بيطلع بس شاف كل شي ابتسم لي و طلع.. وين راح هذا..المهم دخلت مع
جانيت المصعد وأنا ودي أطب عليها
مع هالكراعين البيض..الطابق الثاني
كان مليان حجر وتماثيل.. دخلتني غرفه وقالت لي أجهز نفسي للعشا و ان بغيت شي أدعس هالجرس اللي معلق على الجدار..وبعد ما طلعت ناظرت الغرفه والسرير الملكي وجهي احمر وتلون أول ماشفت الورود الحمر على السرير..فتحت عيني على وسعهن ألحين بس استوعبت أنا متزوجه..يعني..هزيت راسي أبعد هالأفكار (المخيفه).. وضيت وصليت بعدها..ناظرت شنطتي وكل ملابسي اللي فيها قديمه..فتحت الكبت وتفاجأت من اللي شفته..الكبت كان مليان ملابس بكل الألوان .ثياب على تنانير وبناطيل و... (قمصان نوم)..بعد ماتروشت طلعت دراعه ورديه ولبستها..وقفت قدام المرايه الدراعه
كانت على مقاسي..هذا وشلون عرف
قياسي؟! حطيت لي شدو وردي على أصفر..كنت رافعه رجولي فوق
الكرسي وأنا أحط الشدو..ما دريت الا رجولي فوق وراسي تحت وأنا أطالع السقف..طيحه محترمه من على الكرسي..انفتح باب الغرفه و دخل أحد..ما يحتاج أقول لكم دعيت
انه مايكون وليد..فجأه طلع وجه جانيت..كانت مستغربه من جلستي حاولت أرقعها وأنا أقول اني كنت أسوي رياضه..
جانيت: (madame the diner is ready مدام العشاء جاهز)
: (is waled going to dine with me هل سيتعشى وليد معي؟)
جانيت: (Mr waled had some business to do i think he is going to be late السيد وليد كان لديه بعض الأعمال للقيام بها أعتقد أنه سيتأخر)
حلو والله هذا أول يوم لي وعنده شغل..وصلتني جانيت (لغرفة الطعام) على قولتها..فتحت الباب و راحت..كان وسط الغرفه طاوله كبيره للأكل فيها صحون مسكره وشوك وملاعق..قعدت على الطاوله..
رفعت كمومي علشان آخذ راحتي و مسكت الملاعق..الله يرحم أيام السماط(السفره) وقعدة الأرض.. أحيانا بعض الناس تضرب فيوزاتهم ويجيهم هبل غيرطبيعي
مثل ألحين..مسكت الملاعق و ضربت فيها الطاوله وأنا أصارخ (عاوزين نآكل عاوزين نآكل) فتحت الصحون الفضيه المسكره لقيت فيها عيش والثاني معكرونه
غرفت لي في الصحن الصغير بس نص اللي غرفته طاح بالطاوله..يوه يالعفسه.. (طلعت يامحلى نورها شمس الشموسه يلا بنا نرعى و نحلب لبن الجاموسه)..(من قال لك اني في البعد مرتاح كذاب خذ مني العلوم الأكيده مهموم طول الوقت
والحال ياصاح كل يوم في ناقص و لاشي يزيده) غنيت هالمنوعات و أنا شاده حيلي وأنعم هالصوت و جاني الطرب الا قولوا الزيران و أمسك الملعقه و أوقف على الكرسي وأرقص مصري وصعيدي ويوم درت ولفيت على ورا...شفت واحد قاعد على كنبه ماشفتها..و حاط يده على خده ونظرته تسحر وابتسامته مرسومه على وجهه..و مبين عليه مندمج الأخ و هو يناظرني.. تجمدت في مكاني فوق الكرسي..يوم شافني انتبهت عليه تعدل في جلسته..أما أنا فقعدت على كرسيي وأنا أناظر قدامي و لو أقول اني مستحيه مليون مره ما يكفي..سمعته قام وقعد جنبي على كرسي..مسك صحنه وغرف له.. يوم شفته وشلون غرف لنفسه قلت
صدق ناس عندها ذوق واتيكيت ما هو أنا اللي نص اللي غرفته على الطاوله..قعد يآكل بهدوء أما أنا كنت منزله رآسي وشوي وأصيح أبو الاحراج ياناس..
: (ليه ما تآكلين؟)
روقنا ياشيخ ماني فاضيه خلني أتنفس بالأول بعدين آكل..
: (ليه ساكته ماتردين؟)
: (شب.. احم..شبعت)
: (ماهو باين..نص الأكل على الطاوله والنص الثاني في صحنك)
يووه أحسه يستانس اذاتفشلت و الا طاح وجهي عنده..
: (أأ..قالت لي جانيت انه عندك أشغال وما انت متعشي؟)
: (أها..علشان كذا خذيتي راحتك)
يووه..وقفت وأنا في نيتي اني أطلع والله احراج وربي احراج.. ضحك ومسك يدي..وهالحركه وترتني زياده..
: (اقعدي اقعدي ..خلاص)
: (لا شبعت )
: (لا ماشبعتي)
: (صدقني شبعت)
ناظرني بتحدي: (صدقيني ماشبعتي)
عصبت وما أدري وشلون قلتها: (ألحين أنا اللي آكل وأنت اللي تدري أقول شبعت)
فجأه ضحك..يوه شايف مهرج قدامك..أنا قلت لكم قبل أحس انه يقرا أفكاري.. ترك يدي وقال بصوت ناعم: (واذا قلت لك اقعدي علشاني..والا ترا ما آكل!)
قعدت آكل معه..وبعد ماخلصنا صعدنا فوق بالمصعد(لا هالمره حفظت الدرس مافيه درج) أول ما دخلنا الغرفه وشفت السرير و الورد انصبغ وجهي أحمر أخضر أصفر تقولون اشارة مرور..قعد وليد على السرير وأشر لي أقعد جنبه..نزلت راسي وطعته..
: (منيره انت الحين فاهمه الزواج و
مسؤولياته ولا أظن انك محتاجه أي شرح)
تبون الصدق شكله كان يجنن و هو
منزل راسه مستحي وهو يحاول يشرح..حبيت أرد له موقف العشا قلت له باستهبال: (لا مو فاهمه قصدك)
ناظرني متفاجأ ومتوهق وقعد يأشر بيدينه وهي يحاول يشرح
: (يعني انتي ألحين لك حقوق و واجبات وأنا لي حقوق عليكي و واجبات)
: (ما فهمت وش هي حقوقك؟)
وجهه صار أحمر: (مثلا تحفظين أسراري وتسمعين شوري و كلامي وحقوقي في غرفة النوم)
: (حقوقك في غرفة النوم؟ما فهمت)
وجهه صار أسود: (يعني بالسرير الواحد لما يكون مع زوجته و.. امك
ما قالت لك شي؟)
ياناس ودي أضحك بس قلت بجديه:
(شي مثل وش يعني؟)
: (يعني لبس معين وانت نايمه؟)
: (أمي دايما تقول لي اذا لبست الثوب البس تحته بنطلون علشان مايجيني برد(صراحه برائه) )
فتح عينه على وسعهن: (وش بنطلونه وثوبه ألحين أقول لك حقوق وسرير وأنا واياك تقولين بنطلون؟ما توقعت فيه بنات كذا.. يعني ألحين أبوك وأمك وشلون جابوك؟)
طاح وجهي صراحه أحس اني زودتها..بس شكله جنان..انصبغ وجهي بالأحمررر..ناظرني: (ألحين فهمتي؟قال بنطلون قال..أجيها يمين تجيني شمال لازم الواحد يدفش الكلام دفش علشان تفهمين)
نزلت راسي..ماهو زعل من كلامه بس خوف من مستقبلي معه..أنا ما ودي أنام معه ألحين..ما أقدر..
: (منيره أنا آسف اذا جرحتك)
: (لا ماجرحتني)
ياناس قلت لكم يقرا أفكاري..
: (خلاص يامنيره لا تخافين ماله داعي ألحين..أصلا أنا بس حبيت أعرف انك فاهمه والا لأ)
مر هاليوم على خير..ومر أول أسبوع مافيه شي يستحق أتكلم عنه غير اني قلت للجنيه قصدي لجانيت تغير لبسها وتلبس طويل و ماعجبتها السالفه وراحت تشتكي
لوليد اللي قالها تسمع كلامي لأني صاحبة البيت..وبصراحه وشكثر استانست..مر أسبوع حسيت فيه ان
مزاج وليد غريب..يعني أحيانا يكون معاي نسولف(قصدي أهذر فوق راسه وهو بس يسمع و يبتسم) وفجأه يكشر ويحزن و يعصب..شخصيته غامضه..بس يكشف
اللي قدامه..أحس انه غرييب هالوليد.. كلمت أمي اللي كانت مستانسه بمكالمتي بس مالقيت أبوي بالبيت..وكلمت هند اللي هاوشتني على الزواج وقالت لي (يالخاينه كيف قلبك يطاوعك تتزوجين قبلي)..وقعدت نتهاوش
لين خلصت المكالمه
الجزء الثاني..
ثاني أسبوع كنت قاعده بالحديقه العصر وألعب فيها كنت دراعه و ماخذه راحتي لأن ما أحد يدخل الحديقه أو البيت..كنت ماسكه قصه أقراها من الملل وأنا أفكر في وليد اللي صار لي كم يوم ماشفته احساس صعب انك عايشه مع واحد مايحس فيك ولا يهتم فيك..قبل لا ينام كان يسأل وشلونك بخير؟ و ينام..أما هالأيام كنت أنام قبله و هو
يقوم قبلي..نزلت الكتاب و وقفت قدام النافوره فجأه حسيت المويه تنتشر في كل صوب..ناظرت والا موية الزراعه طالعه من تحت..أول شي سويته اني صرخت وأنا أركض بعدها وقفت وقمت ألعب.. بعد حوسه ولعب وعلى أذان المغرب طحت وأنا تعبانه وما دريت
عن نفسي إلا وأنا رايحه في سابع نومه..حسيت بحراره وحر ومويه تصب مني..فيه أحد شايلني والا أنا أتحلم؟..
حسيت بنفسي..وبعد عدة محاولات
فتحت عيني..من جابني لغرفتي؟ معقوله وليد شالني؟احمر وجهي لهالفكره..رفعب نفسي بقوم و فجأه جتني دوخه خلتني أطيح على
السرير مره ثانيه..دخل وليد على الطيحه وركض صوبي يمسكني و يسدحني على السرير..
: (ليه قمتي؟انسدحي)
انسدحت وأنا أريح راسي من الدوخه..
: (وليد وشصار؟)
: (ما تذكرين شي؟)
: (لا ما أتذكر)
: (دخلت الحديقه الساعه 11 ولقيتك
منسدحه و وجهك أحمر وحرارتك نار..أنا بعرف انتي وش تسوين بالحديقه؟)
: (كنت ألعب)
ناظرني مستغرب: (تلعبين؟زين كذا
طحتي مريضه؟)
: (أحسن على الأقل تحس فيني)
شكله منصدم ماتوقع هالكلام يطلع مني..
: (انتي ألحين تعبانه وما تعرفين وش تقولين)
: (لا أعرف وش قاعده أقول)
مسك اللحاف ولحفني عدل وهو يقول: (ما عليه ارتاحي ألحين )
بعدت اللحاف عني وأنا أرفع نفسي:
(أرتاح اذا شفت زوجي جنبي معي في نفس الغرفه ونفس السرير.. يسولف معي يطمن علي ماهو يتعطف علي بسؤال قبل ماينام و ولا أشوف وجهه الا باليوم الثاني في الليل يسألني نفس السؤال و ينام)
ناظرني وهو منصدم: (أكيد هذا من
الحمى اللي فيك ما تدرين وش قاعده تقولين)
: (أنا مافيني شي)
ناظرني كم دقيقه نظراته كلها شوق بعدين انتبه و قام..قبل لا يقوم مسكت يده: (وين رايح؟)
: (بروح أفتح الباب)
رجع وليد وبيده كوب حليب..
: (اشربي الحليب)
: (ما أبغى حليب)
سندني علشان أقعد وقعد يشربني
انسدحت بعدها ومادريت الا وأنا في سابع نومه..
حسيت بالنور يدخل الغرفه..فتحت عيوني بشويش..آآخ ياراسي..أنا وش جابني الغرفه..ناظرت حولي ما
لقيت أحد..سمعت الباب ينفتح و شفت جانيت تدخل وبيدها صينيه..
جانيت: (Good morning madam are you ok now? صباح الخير مدام هل أنت بخير الآن؟)
: (Yes thank you..how long have i been sleeping? نعم شكرا منذ متى وأنا نائمه؟)
انصدمت يوم قالت لي صار لك يومين نايمه..نزلت الصينيه و ساعدتني أروح الحمام أتروش و أتوضى..بعد ماصليت كل الصلوات اللي فاتتني قعدت أفطر وجانيت تساعدني..صراحه ماتوقعتها كذا و الله ظلمتها هالجانيت..بعد ما خلصت
فطور سألتها وين وليد قالت انه بعد ماجاب الطبيب طلع الصبح..و قبل ما تطلع قالت ان البيت فاضي
وانها اشتاقت لي..يا حليلها..شفت الدراعه اللي علي..ليه ما ألبس ثوب
قصير أحسن..أكيد شكلي كان عفيسه وأنا تعبانه..فتحت الكبت و
طلعت ثوب قصير بس تحت الركبه
بشوي لونه أحمر..فتحت شعري الطويل وخليته كذا ومانسيت أتعطر ..كنت أسوي كل هذا بصعوبه لأني لي ألحين أحس بدوخه وحراره..فتحت الباب بطلع..لقيت وليد طالع بوجهي..دخت
من الخوف(بيني وبينكم ومن شكله الحلو..بلحيته اللي ما حلقها وشكله السهران) حط يده ورا ظهري و قربني منه..صار جسمه لازق بجسمي..ياربي ما أتحمل وأنا أحس بأنفاسه فوق كتفي..بعد ما تمالكت نفسي بعدت نفسي عنه.. ناظرني: (ان شاء الله ألحين أحسن)
هزيت راسي..مسك يدي اللي ضاعت
داخل يده الكبيره.. ومشى فيني برا
كنا نمشي وحنا ساكتين هو يسحبني وأنا زي الغنمه وراه( صدق
خربت اللحظه الرومانسيه) وصلنا لي الحديقه قعدنا في الكراسي و حنا ساكتين..
: (وليد عسى بس ما أذيتك؟)
ناظرني وابتسم: (لا ما أذيتيني)
كان يطالعني وهو مبتسم و متشقق..صراحه شكيت: (أأ..وليد عسى ماقلت شي وأنا تعبانه؟)
: (ليه في شي داسته؟)
: (لا بس..ما أدري ما أدري)
ضحك وليد هنا تأكدت ان فيه شي:
(وليد بلا سخافه أنا وش قلت؟)
وقف وليد من الضحك وناظرني: (أنا سخيف؟)
: (اي سخييف)
: (طيب أجل ماراح أقول وش قلتي)
: (شفت يعني قلت )
: (قلتي بلاوي بلاوي)
: (يووه قول عاد)
: (ماني قايل)
: (ولييد)
: (منيره)
: (وليد)
: (خلاص بقول بس على شرط؟)
: (وش هو الشرط بعد؟)
: (تحبيني من هنا)
وأشر بيده على خده.. لااا هذا مو صاحي اليوم.. لفيت عنه وناظرت الجهه الثانيه..
: (وش فيك ماتبين تعرفين؟)
: (اذا بتقول من غير مقابل قول)
: (مافيه شي بالدنيا من غير مقابل)
: (يا ربي بيجنني هالرجال)
: (الا انتي اللي جننتيني يامنيره)
ناظرته وأنا مستغربه..وش قصده
الظاهر اني أذيته..بتعبي..
: (تعرفين وش يعني جننتيني؟)
قمت عنه بسرعه وهالشي خلاني أدوخ بس مسكت نفسي ومشيت بهدوء..كنت معصبه ليه يقول كذا بس يبي يضايقني يعني؟سمعت صوته يناديني..ما رديت عليه..وقبل ما أدخل من الباب التفت عليه..
: (آسفه يا أستاذ وليد ان كنت أزعجتك بمرضي وتعبتك معي سامحنا)
ما انتبهت على كبر الكلام اللي قلته
الا من ملامح وليد اللي تغيرت 180
درجه..عقد حواجبه منصدم وبسرعة
البرق لقيت نفسي بين يده..مسكني
من كتوفي بقوه..
: (وش قلتي؟)
: (مم..ماقلت شي)
: (لا آنسه منيره وضحي وش أنا أحس فيه انتي أخبر مني)
ولو انه كان معصب والعرق ناقز من جبهته لكني تجرأت وتكلمت..
: (و..وليد أدري انك تعبت معي و انك ماتحبني)
هدني وعقد ايده على صدره و بنظرة استهزاء: (زين والله طلعتي
ذكيه)
وعلشان أريحه قلت له: (ما عليه لأني أنا بعد ما أحبك)
أنا وش قلت..مجنونه..شفت وش كثر ملامحه تغيرت..ما تكلم سكت
وما عرفت أقرى شي ملامحه..تركني وراح..دخلت لغرفتي بصعوبه
لأني كنت تعبانه..أول ماوصلت لها طحت على الأرض وانهرت أبكي.. وليد أنا ما أحبك أنا أموت فيك.. ما
قلت هالكلام إلا لأني أعرف انك ما تحبني..آآخ ياراسي صداع..صداع فظيع..مع صلاة الظهر هديت شوي
وقدرت أنام..قمت تقريبا الساعه أربع الصداع لي ألحين ماراح..بعد ما
صليت طلبت من جانيت تجيب لي بنادول وسألتها اذا وليد موجود قالت انه موجود في المكتب..سألتها
اذا أكل شي وقالت لي لا..قلت لها تجيب توست وجبن وعصير كوكتيل فريش(أعرفه يموت على الكوكتيل)..لبست لي بنطلون برمودا و بودي أبيض ولميت شعري وخليت خصل تنزل منه..أول ما نزلت من المصعد رحت للمطبخ كليت البنادول وخذيت الصينيه ورحت لغرفة المكتب..أول مافتحت الباب شفته.. كان لابس جنز وقميص مفتوح من فوق..شعره معتفس وحاط يد على
راسه واليد الثانيه ماسكه أوراق..
رفع راسه..أول ماشافني تغيرت ملامحه..نزلت راسي لأني ماتحملت أشوفه..ومشيت بشويش للمكتب حطيت الصينيه قدامي وأنا قاعده على الكرسي..أحس فيه وهو يشوفني بس ماناظرته مسكت التوست وحشيته بالجبن ومديته لي من غير ما أتكلم ..ناظرني وما
تكلم..أما أنا فكنت ماده يدي له و أنا أناظر الصينيه..طولنا على هالوضعيه..التفت أشوفه..وليتني ما
شفته..كان معصب..حرام عليه يذبحني بهالنظرات..نزلت دموعي غصبن عني..شفت ملامحه تلين.. ما أدري هي حزن والا عطف والا شوق..ما أدري..حسيت بيده تآخذ التوست مني..مسكت العصير و حطيته قدامه..مسحت دموعي بيدي
بعد كم دقيقه رجع لأوراقه..
: (وليد)
مارفع راسه: (بعدين مالي خلق ألحين)
: (بس وليد..)
قاطعني بعصبيه وبصوت عالي وهو
يرفع راسه: (قلت لك بعدين ما تفهمين؟)
رفعت الصحن بيدي وطلعت من غرفة المكتب وأنا متضايقه..طلعت
للحديقه وقعدت فيها..
بعد خمس دقايق..
: (وش مقعدك هنا؟)
كان وليد واقف وراي..
: (بس كذا أتمشى)
: (حلوه أتمشى!!وان شافك أحد بلبسك هذا؟)
: (بس انت قلت ما أحد يدخل الحديقه)
: (قلت وإلا ماقلت..طلعه للحديقه ما
فيه)
قمت عنه وأنا معصبه..دخلت الغرفه
ناظرت من الشباك وماكان بالحديقه
سمعت باب الغرفه ينفتح بقوه.. كان وليد داخل وهو معصب..وبيده
زقاير..
: (وشتسوين عند الشباك؟)
: (ما أسوي شي..كنت قاعده أناظر
الحديقه)
سكت ولا رد علي..كان ماسك الزقاير والدخان يطلع..افف ما أحب
ريحتها..
: (وليد ممكن تطفي الزقاره؟)
: (ليه ان شاء الله؟)
: (لأني ما أحبها)
: (وأنا أحبها)
لفيت وجهي عنه..يووه يابروده قعدت أناظر من الشباك أحاول اني
أفكر بشي ثاني..كنت أتأمل الحديقه والسور اللي يحوطها.. حسيت بأنها حياتي مع وليد..بس يا
ترى السور يحميها والا يبغي يتملكها فقط..أول ما التفت لقيته
قدامي..واقف يناظرني وهو معقد
حواجبه وماسك الزقاره..كان وجهه
أصفر..
: (وليد فيك شي؟)
: (ليه يهمك؟)
: (أكيد يهمني مو أنت زوجي؟)
قرب مني وهو يقول بتعب: (اي اي
زوجك..بس زوجك..ولا تعتبريني شي ثاني)
قرب وحط جبهته عند جبهتي: (منيره حرام عليكي حسي فيني.. حرام عليكي)
ذبحني بكلامه..أدري ياوليد انك ما
تحبني بس أنا أموت فيك وهذا يكفيني..
قلت له باهتمام: (وشفيك وليد؟)
بعد عني وقعد بالسرير وهو يقول
باستخفاف: (ولا شي .. مااا فيني شي..واللي عنده زوجه مثلك يشتكي
من شي؟)
: (راشد واللي يعافيك شكلك تعبان
روح المستشفى)
قام وليد وعيونه تطير منها شرر
و وجهه أحمر من العصبيه ..قرب مني: (من راشد هذا؟)
: (ها)
: (من قال ها سمع..من راشد هذا
اللي ناديتيني فيه؟)
: (راشد؟ايه راشد أخو هند رفيقتي)
: (ياسلااام وتقولينها وانتي مستانسه)
: (راشد عمره 6 سنين)
: (ايي علي أنا..شايفتني خبل..وش بينك وبينه؟)
: (وليد حرام عليك هذا عمره 6 سنين فاهم وش يعني 6 سنين)
: (انتي يبيلك..آآآه..آآه)
طاح وليد من طوله و وجهه أصفر
ياويلي..(وليد..وليد قوم) بديت أصيح عنده..(وليد حبيبي قوم).
الساعه كانت 8 بالليل..كان وليد منسدح على سريره في المستشفى
وأنا قاعده في كرسي جنبه أقرا آيات قرآن بصوت عالي..بعد ما طاح وليد ناديت جانيت وهي تصرفت دقت على السايق اللي وصلنا للمستشفى..قال الدكتور ان
اللي في وليد ارهاق وقلة نوم و فقر دم هذا غير الزقاير اللي صارت
ماتفارقها..خلال كل اللي صار فكرت بشي عمري مافكرت فيه قبل..وليد ماعنده أهل؟! أمه وأبوه وين؟ماعنده اخوان أو خوات؟طيب معقوله ماعنده خوال ولا أعمام؟و لا مره حكى عن عائلته..شفته يفتح
عيونه ..
: (حمدالله على سلامتك ح..وليد)
بصوت واطي: (مويه عطشان..مويه)
مديت له كوب المويه اللي جنبي و شربه..
: (أنا وين؟)
: (أنت في المستشفى)
: (في المستشفى؟ليه وش صار؟)
: (طحت علينا في البيت والدكتور قال ان فيك فقر دم..هذا غير السم
اللي تشربه كل يوم)
سكت وهو يجلس ويعدل نفسه
: (اسمع من اليوم ورايح مافيه زقاير)
: (ان شاء الله عمتي)
ضحكت أول ماقالها..هو ابتسم
: (تصدقين ما أتذكر شي!! وش اللي صار بالضبط؟)
اختفت ضحكتي أول ماسألني.. لا ما
أبي أقول له..بس الظاهر مايحتاج أقول له لأنه باين من ملامحه انه تذكر..وتغير ملامحه..آآه ياربي أنا
ما أقدر صراحه أكمل في هالحرب صدقوني حرب نفسيه فيه ربح و خساره..خلاص تعبت..قعدت على كرسيي مثل الطير المكسور و اللي منهد حيله بعد مشواار طوويل..مشوار يتعب..والله يتعب
حطيت يدي على وجهي وأناأحاول أخبي الدموع عنه..
: (منيره..ماتعبتي؟)
: (آآه ..والله تعبت)
شفته ينزل من سريره ويقعد على
الكرسي اللي جنبي ..
: (وأنا بعد تعبت)
: (وليد ليه ماتصارحني؟)
ناظرني كم دقيقه..يتأمل..
: (منيره انتي ليش قلتي الكلام اللي
قلتيه؟)
: (وانت ليش قلت الكلام اللي قلته؟)
عقد حواجبه: (أي كلام؟)
: (اني تعبتك معي)
تفاجأ وفتح عيونه على وسعهن: (أنا قلت كذا؟)
: (ماهو بالضبط..انت قلتي اني جننتك)
ناظرني متفاجأ: (ألحين بفهم انتي
قاصده الكلام اللي قلتيه؟انتي..انتي
تكرهيني؟)
نزلت راسي..
: (ماهو وقت خجل..قاصده والا؟)
كنت أفكر..أقول له؟!بس وكرامتي
أنا أدري انه مايحبني..وما سأل عني..وتزوجني بطريقه تعتبر ذل لأي بنت ناس..أقدر أقول شراني بفلوسه..بس يظن انه بيشتري مشاعري؟..المشاعر ماتنشري..الحب
ماينشري..رفعت راسي وناظرته..أول ماشفته نسيت كل الكلام اللي
فكرت فيه وما انتبهت على نفسي الا وأنا أقول..
: (أنا ماأقول أحبك..
قديمه قولة أحبك..
يتيمه قولة أحبك..
عقيمه قولة أحبك..
سخيفه مالها معنى ولا مضمون
سخيفه مثل شمعه ..
بشمس الكون
تعديت الهوى والحب
أنا في مرحلة حب ....
تفوق الحب
تفوق الوصف والتوصيف ...
والتخريف
أنا حبي تعدى الحد ..
أنا جمره .. بعز الصيف ..
..... ماتت برد ....)
مرت دقايق صمت..قال بعدها: (انتي
جننتيني..جننتيني يامنيره في حبك..
كنت عايش بروحي ولاهمني في هالدنيا غير أعمالي..حياتي أشغال بأشغال..وفجأه شفت وحده في مجلس..بنت عفويه..بهرتني بلباسها البسيط في حركاتها وسوالفها.. تزوجتها وأنا حاط في بالي هذي
البنت بتصير حياتي معها غير..و ما
خاب ظني لأنها صارت هي حياتي..
فهمتي يامنيره وشلون جننتيني؟)
نزلت راسي بعد كل هالاعترافات..
: (والا لازم أدفش المعلومه دفش
علشان تفهمين؟! جننتيني في حبك
يامنيره)
مادريت بنفسي الا وأنا في حظنه..سمعته يتنهد وهو يقول يارب سامحني..يارب..(كنت محتاجك يا منيره..محتاج هالحضن من زماان)
بنفس اليوم طلع وليد طبعا بعد توصيات من الدكتور ونصايح مني
طول الطريق للبيت..
أول ما دخلنا غرفتنا..فتح وليد الكبت..
: (وشرايك أختارلك قميص النوم؟)
هزيت راسي ونزلته..الأخ قعد يتمقل في الملابس.. طلع بعدها قميص نوم وحطه في وجهي.. يووه الهوا اختفى ياجماعه والا أنا
أتخيل؟..
في الصباح قعدت ولفيت وجهي يوه
احساس حلو انك تشوفين زوجك
وحبيبك جنبك..تأملت ملامحه..عيونه
المرسومه رسم والا خشمه الحاد
وشفايفه اللي تذبح..وغمازاته اللي
كل ماضحك أو حتى ابتسم ظهرن
وخبلوا فيني..شفت خصل شعره
تطيح على وجهه رفعت يدي و رجعتها ورى ومسحت على شعره
كان مغمض عيونه..
: (أحبك حب لو يرمى بصحرا غدت
بنيان وبحور ومواني..أحبك حب لو
يرمى بغابه نزل في وحوشها عطف حناني أحبك حب طول العمر
كله ويعجز عن تواصيفه لساني)
ضربته على كتفه وأنا أقول : (يعني قاعد وتضحك علي؟)
فتح عينه: (ألحين زوجك يتغزل
فيك تقومين تطقينه؟)
لفيت عنه وقمت..
طلعنا في هاليوم أماكن كثيره..
منتزهات ومطاعم.فطور وغدى و
عشا..آخر شي تمشينا في الحديقه
الجزء الثالث...
مر شهرين ولا أحلى كانت حياتي معه غير..تصرفاتنا تغيرت..نفسيتنا
تغيرت..عرفت الحب ومعنى الحب..
سألتنه عن عائلته قال ان أمه و أبوه متوفين وماله غير أخت وحده بس متزوجه ومقاطعته من زمان..كانت عليه تصرفات تجنن..مثلا مره قمت الصبح ولقيت الغرفه مليانه ورد أحمر..قعدنا بينه وقعد يدللني وطبعا تالي تأذيت وأنا ألمه..و مره كنت سهرانه أتابع فيلم رعب و فجأه شفت واحد وراي يوم لفيت الا وليد لابس قناع يخرع زين ما أغمى علي..ومره تهاوشت معه و زعل مني قعدت ساعه أراضيه و هو يتغلى لين عصبت وتركته.. قعد هو يتحايلني ويراضيني..أيام ماتنسى..فيه الحلو والمر..حتى مرها حلو.. بس الناس قالوا الأيام الحلوه ماتدوم..
كان أسبوع ماراح أنساه أسبوع تغير فيه كل شي..يدخل وليد البيت معصب أحيانا وأحيانا متوتر وآخر الأيام حزين لدرجه مو طبيعيه والعصبيه زايده.. كنت كله أسأله وليد شفت مني شي؟اذا أنا زعلتك قولي..كان يرد ويقول لا ما
فيه شي..وفي يوم ماراح أنساه أبد
دخل البيت معصب ودخل مكتبه دخلت وراه وأنا مصممه اني أعرف وشالسالفه..
: (وليد شفيك؟)
: (منيره كم مره تسأليني وأقول لك مافيني شي)
: (هالمره ماراح أتركك إلا اذا قلت لي)
: (منيره قلت لك مافيني شي خليني
لوحدي)
: (لا خلاص خليتك على راحتك بما فيه الكفايه أنا زوجتك ياوليد قول
لي)
عصب وقام من مكتبه وهو يقول
: (الظاهر اني بندم على زواجي منك
يامنيره)
ناظرته متفاجأه..تركت له المكتب و
صعدت غرفتي..لو كان وليد على طبيعته كان زعلت منه بس حبيبي تعبان وأنا عاذرته..ما أنكر اني زعلت وحزت في نفسي لكن أدري انه مو قاصدها.. ثاني يوم الحاله صارت أسوء وأسوء والتجريح زاد
لكني كنت أعذره..ثالث يوم صار اللي
ماتوقعته أبد..دخل علي وليد وقال أجهز أغراضي كلها بنروح لأهلي.. فرحت كثير لأني ماشفتهم من يوم
زواجي بسبب انشغال وليد..قمت و حظنته من فرحي وجهزت أغراضي
طول الطريق لبيتا و وليد ساكت أما أنا فرحاااانه وقاعده أهذر..
زمانك لو صفا لك يوم
فلا تحسب صفا لك دوم
وعينك لا اهتنت بالنوم
ترا الأيام غدااااااره ..
وصلنا البيت وأنا كلي فرح ..نزلت أنا و وليد اللي نزل أغراضي.. دخلت
وحضنت أمي وأبوي ودموعي نزلت
من عيوني من شوقي لهم.. قعدت أسولف معهم ..وليد كان ساكت
قال وليد انه يبي يروح المجلس هو وأبوي راحو..أما أنا قعدت عند
أمي اللي قعدت تحبب فيني وتقول
كنك ضعفتي وتسأل من هالأسأله
(وشلون وليد معك؟ان شاء الله مرتاحه؟وشلون بيتك؟عندك جيران؟) هذا غير التوصيات(هالله هالله بزوجك يابنتي..ديري بالك عليه..لاتطلع منك الشينه..بيضي وجهي قدام الناس..لاتسمعين كلام
الحريم وحافظي على زوجك) والله
اشتقت لأمي ونصايحها..ياناس الأم
غير نصايحها غير..طبعا قلت لها ان وليد ما قصر معي وطمنتها.. كنت مشتاقه لغرفتي صعدت فوق وأول
مادخلتها تذكرت آخر مره كنت فيها..أول ماتزوجت كنت حاسه اني انتهيت وان الحزن ماله نهايه وهالزواج هو اللي بيذبحني..لكن اكتشفت اني غبيه وان كل شي تغير بعد الزواج..صدقوني ما أقول
لكم حياتي مع وليد كامله و رومانسيه ومافيها هم..بالعكس حياتي كانت مزيج..وهذا الشي خلاها حلوه..فتشت كل شي في الغرفه ولقيت القميص اللي فيه تواقيع البنات وكلامهم آخر يوم امتحان (نسيت أقولكم طلعت نتيجتي وجبت 86..كلمت وليد عن اني أكمل دراستي قال ماعنده مانع) دق جوالي ولقيت اسم هند على الشاشه.. سولفت معها شوي و
سكرت عنها.. نزلت تحت أشوف الباقين..لقيت أمي وأبوي مجتمعين
كانت أشكالهم ماتطمن..
: (أشوفك يبا هنا أجل وين وليد؟)
ياخساره حبنا فيكم حرام
واتضحلي معدنك على العموم
ماعلى حبك ولاشوفك ملام
الملامه هي على قلبي ألوم
لو نسيتك من حياتي والسلام
نعمة النسيان من ربن رحوم
نزل أبوي راسه ولا تكلم..وأمي حطت يدها على وجهها وهي تصيح
وتقول (حسبي الله عليه..ليتني ما وافقت..ليتني وقفت في وجهك)
أبوي اكتفى بانه يمد يده بورقه لي.. رحت لأبوي ومسكت الورقه و أنا مستغربه..قريتها مره واثنين و
ثلاثه..
: (يبا وين وليد؟)
: (رجع بسيارته)
قريت الرساله مره رابعه..يمكن فيه
شي فاتني..
منيره ما أدري وش أكتب..لكن حنا
مانقدر نستمر مع بعض..والطلاق هو أحسن حل علشاني وعلشانك.. ما ارتحت معك وانتي ماراح ترتاحين معي..الطلاق ان شاء الله بيكون بعد ثلاث شهور..على الأقل يكون مر سنه على زواجنا..علشان ما اتكلم الناس عنك..
صعدت لغرفتي بدون ما أكلم أحد
مسكت جوالي ودقيت على وليد ما رد علي..قعدت أدق تقريبا لساعات وهو مايرد علي آخرتها قفل جهازه..رميت الجهاز على سريري و انهرت أبكي ..اللي صار حلم والا علم؟أنا شسويت له؟معقوله ماكان يحبني؟.. أسبوع كامل انهرت فيه بكيت و فكرت..ماقدرت آكل ولا أكلم أحد.حاولت أمي فيني ماقدرت ماشفت أبوي.مرت الأيام وأنا على هالحاله ..وفي يوم دخلت علي من الباب هند..ضميتها وبكينا..سولفت معها بس ماحبيت نتكلم بالسالفه..بعد ما طلعت دريت من أمي انها ملكت و زواجها بعد شهرين..وشلون ما قالت لي؟ كلمتها بالجوال قالت انها خافت علي اني أزعل..هاوشتها وقلت أنا أختك ولازم تقولين لي..وقعدت اتعذر وآخر المكالمه باركت لها..
مسكت جوالي وأرسلت لوليد هذي الرساله..
(تذكر قلتلك مره أحبك عهد من يومها شايل ثقيله و وفيت و لا نسيت أيام حبك هاذي عادة النفس الأصيله)
آآه ياقلبي بس لو أعرف وشفيه؟
ليه يسوي فيني كذا؟يمكن لو أحد
مسوي فيكم مثل اللي سواه وليد فيني كان كرهتوه..بس وش أسوي أحبه..أحبه ومستحيل أكرهه
وصل لي تقرير الاستلام..يعني قراه؟..دقيت ودقيت ولا رد..
بعد أسبوعين حاولت أطلع نفسي من هالحاله رحت السوق مع هند علشان أشتري ثوب عرس و هند تتشرى لعرسها..شريت ثوب فستقي غامق..كان ناعم..كنت قاعده
في المحل وهند داخل تقايس.. سمعت وحده دخلت المحل وتنادي (وليد) فز قلبي وأنا أناظر المره و
أدور وليد وأتخيل حبيبي يدخل المحل..أول ماناظرت الا ولد صغير دخل ..كان حلوو..ابتسمت والدمعه نزلت على برقعي..مسحت عيوني و
رحت لهند الي خلصت وكانت تناديني
...في السياره وبطريق الرجعه...
: (منيره وشفيك؟)
: (مافيني شي ليه السؤال؟)
: (وشلون مافيك شي؟طيب ونظرة
الحزن اللي تطل من عيونك؟)
: (أي نظرة الله يهديك؟مافيني شي)
: (مو علي وبعدين ليه الدموع اللي
شفتها بعينك في المحل؟)
: (يتهيأ لك)
: (مناير موعلي أنا هند)
: (هند غصب يكون فيني شي؟)
: (خلاص كيفك بس اذا ضغطتي على نفسك أكثر من كذا بتتعبين)
قلت لها لاتخاف ومافيني شي.. نزلت
وقعدت معها الى صلاة العشاء رجعت بعدها للبيت..
رحت لغرفة أبوي..اللي من يوم تركني وليد وأنا ماشفته..فتحت الباب ولقيته منسدح على سريره..
قعدت عنده..ناظرني مستغرب..
: (منيره فيك شي؟)
: (اي فيني)
جلس أبوي وهو يقول: (وشفيك؟)
: (فيني ان أبوي الغالي تغير علي)
سكت أبوي وهو متفاجأ..
: (يبه تكفى قولي انت تلومني؟)
تفاجأ أبوي وناظرني وهو مستغرب: (ألومك؟أنت تظنين اني ألومك؟)
: (يبا ماشفتك من يوم ماتركني وليد هنا.. اتهرب مني كأني أنا المخطئه)
: (منيره أنا ما ألومك..أنا استحيت منك لو اني مارميتك عليه كان ما صار اللي صار)
معقوله أبوي يلوم نفسه؟وأنا طول هالمده أظن انه يلومني؟!
نزل راسه أبوي قربت منه: (فديت راسك يبه..أنت زوجتني مارميتني..وأنا وافقت..لا أنا ولا أنت لنا يد باللي صار..وليد هو اللي ظلمني..ورماني)
حبيت راسه وأنا أقول: (يبا لا تحملني وتحمل نفسك ذنب شي ما لنا دخل فيه)
مرت هالليله على خير..تصالحت فيها
أبوي..ماتصدقون وشكثر ارتحت..
مثل ما انتو عارفين موعد الطلاق بعد ثلاث أشهر كنت خايفه مر شهرين و مابقى غير شهر واحد على الطلاق وكل ماقرب الوقت تتعب نفسيتي أكثر وأكثر..في يوم..كلمتني هند بموضوع..أخوها يبيني..ماصدقت زعلت عليها وقلت أنا متزوجه..
: (بس بتطلقين)
سكت عنها..: (منيره لايكون لي ألحين تبينه؟)
: (ها..لا )
: (منيره لا اتأملين بأنه يرجع.. انسيه..انسيه يامنيره مثل مانساك)
قلت لها ان هالموضوع تو الناس عليه..ومهما كان أنا لي ألحين متزوجه..قالت لي بعد زواجها و بأول زياره لها في بيت أهلها.. اذا تطلقت..بتشوف رأيي..
يوم عرس هند الغاليه لبست الثوب الفستقي وتجهزت في الصالون معها..لبست عدسات زيتيه..هند و خواتها مدحوني..وكالعاده ضحكت وغيرت الموضوع..ما أحب أحد يمدحني..كانت المسكينه هند متوتره و خايفه..وكنت أحاول أسولف معها علشان تنسى اللي هي فيه .. دخلت معها الصاله..وأقول لكم الصراحه حسدتها على اللي هي فيه..عرس و صاله..وناس تفرح لها..رقصوا البنات وطبعا طلبوا مني أرقص بس تعذرت منهم
لاني ما أحب أرقص..وعلى الساعه وحده ركبت أنا وأمي مع خالتي حصه(أم هند) مع ولدها جاسم (الخطيب المستقبلي) لا تظنون بكلامي هذا اني موافقه..لأني مستحيل أتزوج مره ثانيه..أتذكر جاسم من أيام الطفوله..كان الشاب الضعيف المملوح واللي قلبه طيب.. يحب يدافع عن الناس..أول ماركبت السياره..سلمنا عليه..خالتي حصه قعدت قدام أما أنا وأمي وتهاني ودانه (خوات هند)قعدنا ورى..
سلم جاسم على أمي وسألها عن أخبارها بعدين سكت.. شغل بعدها شريط أغاني وظلينا ساكتين الا أمي وخالتي حصه كانوا يسولفون طول الطريق..الساعه وحده ونص وقفت السياره قدام بيت خالتي حصه ونزل جاسم قبلنا دخلت أمي البيت قبلي أما أنا سلمت على خالتي حصه والبنات ودخلت بعدها البيت..
أول مادخلت الصاله نزلت عباتي..
: (منيره أبوك يبيك بالمجلس)
ما ترتضي نفسي مذله و حقران بردها عمن سعالي بذلي نفسي عزيزه ساميه فوق يا فلان أبعد من نجوم الثريا محلي
أول مادخلت المجلس شفته.. كان قاعد مع أبوي..وقفت عند الباب..
معقوله؟! وليد؟..حسيت راسي افتر والدنيا تدور فيني..انتبهو علي..قام أبوي وطلع من المجلس..ليه يطلع ما أبي أقعد مع وليد لوحدنا.. كنت واقفه بمكاني وأناظر الأرض.. وجهي مافيه أي تعبير..جامد..كنت واقفه أتذكر آخر مره شفته في البيت يوم كان ساكت وأنا أسولف مع أمي وأبوي..تذكرت يوم نزلت و
قريت الورقه اللي كتبها..(ما ارتحت
معك)تذكرت كلامه معي(الظاهر اني
بندم على زواجي منك يامنيره) رفعت راسي أناظره..كان قاعد و هو يناظرني..كأنه يحاول يكتشف شي من ملامحي..نظرته مشتاقه بس بارده..نظرته متملكه بثقه.. نظرته القديمه..لكن فيها اختلاف.. فيها تعب..أكيد سهرات وطلعات و حريه..
: (شلونك منيره؟)
ليه ياقلبي تدق بقوه لاسمعت صوته..ياقلبي تراه خانك..
: (بخير)
: (ليه ماتقعدين؟)
: (لأني تعبانه وبروح أنام)
ناظرني في برود..ورفع يده يمسح شعره ويرده على ورا..
: (رحتي عرس صديقتك؟)
سكت عنه..وش يبي بالضبط..بعد ما رماني جاي ألحين يسولف معي..
: (من اللي جابك؟)
: (وش جابك؟)
كان ودي أعرف ليش جاي وش يبي مني..لكنه كمل ولا كأنه سمعني
: (ولد جيرانكم صح؟)
: (وش تبي مني؟)
: (جاسم..وركبتي السياره معه؟)
: (ليش جاي ألحين؟)
: (خطيبك )
سكت وأنا منصدمه..وشلون عرف؟!
قام من مكانه و وقف قدامي: ( جاسم خطيبك صح؟!)
سكت وأنا أناظر مستغربه: ( وشلون عرفت؟!)
: (مايهم وشلون..تنخطبين وانتي لي ألحين متزوجه؟!صدق ما يستحون..شغلهم عندي)
التفت يبي يروح..بس مسكت كتفه وأنا خايفه من هالتهديد واللي وراه: (وليد وش بتسوي؟!)
ناظرني وناظر يدي اللي ماسكه كتفه..ارتبكت وبعدت يدي عنه..
: (خايفه أسويله شي؟!)
: (خايفه انك تسوي فيهم شي)
سكت قعد يتأمل وجهي..رفعت يدي
ورجعت قصتي ورا أذني(هالحركه دايما أسويها اذا ارتبكت)..
: (اذا ماتبيني أسويلهم شي اقعدي)
استغربت منه..يهدد؟!.. قعد وقعدت أنا مقابله له..
: (كنت أنتظرك من الساعه 12)
: (وش تبي مني؟!)
: (زرتك علشان مايقولون الناس شي عنك)
يقولون عني؟!..هذا وأنا ماسويت شي..
: (يعني تخاف علي من كلام الناس؟)
: (أكيد)
: (أشوفك ماخفت علي يوم تزوجتني بذيك الطريقه..من غير عرس أو حتى حفله)
سكت ولا رد..وطلع زقاره من مخباته و قعد يشربها..
: (وليد قلت لك من قبل ما أحب ريحتها لو سمحت طفيها)
: (أرتاح اذا شربتها..وبعدين انتي من تكونين علشان تآمرين علي؟)
ياربي هذا وش يبي مني..جاي ينكد علي وبس؟! حبيت أجرحه فكرت وش أقول..
: (على العموم ان شاء الله يعوضني
جاسم عن حياتي معك..وأتزوجه بالطريقه اللي أحبها..ويعوضني ربي
فيه)
كان قاعد يدخن ومتسند على ظهره
أول ما سمع كلامي قعد وتحولت ملامحه لوحش..
: (اذا بتعصب بطلع ألحين وأخليك)
ماقدر الا انه يمسك أعصابه بعد ما قلت كلامي بثقه..
: (تحبينه؟!)سألني و هو يراقب ملامحي مثل الصقر..وأنا أحسه يقدر يدخل ويقرا أفكاري..لكني تماسكت وقلت..
: (نتكلم بصراحه؟!)
: (اي )
: (وبدون عصبيه؟)
: (اي بس جاوبي)
: (أحبه وأموت فيه)
حسيته انصدم..وجهه صار أسود من
العصبيه..سند ظهره وقعد يسألني بطريقه كأنه مايهمه..
: (وش اللي تحبينه فيه؟)
: (قول وش اللي ما أحبه فيه.. شكله..جسمه..أخلاقه..صبره..طيبة قلبه
ما يحب يزعل أحد منه..يتأسف اذا غلط..كل بنات الحي يحبونه..ومن حظي انه اختارني وحبني)
حسيته قعد يرجف من العصبيه.. قربت منه وتسندت على ظهري مثله
: (تصدق أتذكر طفولتي معه..كان يحبني و ولا يرضى علي بكلمه تجرحني..ويوم كبرنا كنا بنتزوج بس انت طلعت بوجهنا..لايكون زعلت؟!)
غمض عينه وهو يقول: (لا مازعلت)
: (الحمدلله..تصدق مره أتذكر في العيد كان عمري 17 سنه كنت متزينه وهو كان في المجلس.. طلعت له من غير ما أدري..بس كانت نظراتنا وكلام عيونا شي ثاني والا عطره اللي يدوخ بس أسمع صوته أحس اني بعالم ثاااني..)
قطع كلامي وليد وهو يمسك يدي بقوه..ويناظرني والشرر يطلع من عينه الحمرا..حسيت انه بيكسر يدي..
: (آآي فك يدي بتكسرها)
: (مو بس يدك يبيلها كسر..وراسك
بعد)
ناظرته بهدوء وقلت: (عذبتك بكلامي؟!)
عصب زياده وضغط أكثر على يدي
غمضت عيوني وعضيت شفايفي من الألم..وفتحت بعدها عيني بهدوء و أنا أقول: (تدري؟!كل الكلام اللي قلته لك كذب؟!)
تفاجأ وهو ماسك يدي..
: (بس حبيت أقهرك وأجرحك مثل ماجرحتني)
ترك يدي أما أنا قمت من مكاني..
وقبل ما أطلع من المجلس قلت له
: (صحيح اني حبيتك ل