لكل مشكلة حل فسأورد هنا بعض الحلول لعلها أن تكون مفيدة بإذن الله وهي :
أولا / التخلص من المعتقدات والمفاهيم الخاطئة عن العلاقة العاطفية والزوجية :
فإذا أردنا بداية تصحيح الأوضاع فعلينا أولا تصحيح الأفكار التي نتجت عنها هذه السلوكيات الخاطئة و التي أدت إلى المشكلة التي نحن بصددها الآن .
ثانيا / الالتزام بعهد الحب :
وذلك يعني أن نعي أن الحب ليس كلمة تقال أو شعورا نشعر به فقط بل هو إلتزام بتقديم ما يجب علينا تقديمه والمحافظة بكل وسيلة ممكنة على الحب وإبقاءه موجودا دوما في حياتنا .
ثالثا / أداء الواجبات العاطفية :
وذلك في معرفتنا بما تمثله مكانتنا الاجتماعية وما يجب علينا تقديمه من دعم عاطفي تجاه كل فرد وخصوصا تجاه شريك الحياة وذلك بحسب صلتنا بكل فرد .
رابعا / توسيع آفاق التعبير عن الحب :
فعلينا أن نسخر كل شئ من حولنا ليكون معبرا عن الحب بيننا ولنجعل كل سلوك يصدر منا تعبيرا عن الحب بدءاً من إلقاء التحية ومرورا بتقديم شتى أنواع الرعاية انتهاء بأروع طرق التعبير عن الحب بين الزوجين وهي العلاقة الحميمة .
خامسا / التخلص من الانشغال :
وذلك بإعادة ترتيب أولوياتنا في الحياة ولنجعل الحياة الزوجية والأسرية في المقام الأول ليأتي بعدها باقي متطلبات الحياة ( لنراعي هنا أننا نتحدث عن متطلبات الحياة الدنيوية فعبادة الله تأتي قبل كل شئ ) .
سادسا / التخلص من حدة الطبع :
من المهم جدا التحلي بالصبر والهدوء وسعة البال فالحياة قصيرة وان طالت ولا شئ يدعو فعلا للغضب فبقليل من الصبر والهدوء يمكنك تجاوز أصعب الضغوطات و إن كنت تعاني بشدة من حدة الطبع فيمكنك زيارة احد الأخصائيين النفسيين لمساعدتك في التخلص من ذلك .
سابعا / الملل :
على الرغم من انه من أكثر الأمور التي تفتك بالحب الموجود في الزواج إلا أن حله بسيط وهو يكمن في كسر حاجز الروتين أو بمعنى آخر مخالفة القواعد قليلا فيمكنك أن تخطط لقضاء عطلة نهاية أسبوع بصورة مختلفة واعتمد كثيرا على عنصر المفاجأة لكسر الروتين .
ثامنا / التخلص من الانفصام :
ويبدأ التخلص من هذه المشكلة بوعي الطرفين أنهما شريكا حياة أي أنهما يتشاركان في كل شيء ومن ثم يبدءان القيام ببعض الأنشطة البسيطة التي تعتمد على المشاركة وتدريجيا ستعود الأمور إلى نصابها الطبيعي بإذن الله .
تاسعا / التخلص من الديون :
فالتخلص من الديون سيريح كاهل الزوجين وسيجعلهما أكثر تفرغا لأمور حياتهما ويخفف الضغط عنهما وأقترح إنشاء نظام مصروفات وإتباعه حتى يتسنى لهم التخلص من الديون وعدم الوقوع فيها مرة أخرى ويمكن الاستعانة بمن له دراية بالأمور الاقتصادية لإنشاء نظام المصروفات ومتابعته .
عاشرا / مصارحة الطرف الآخر بآلام الماضي :
فذلك يحقق كثيرا من الضغط الناتج عنها ويجعل شريك الحياة في وضع تقديم الدعم مما يساعد على التخلص من هذه الآلام .
الحادي ر / معالجة الأخطاء في العلاقة الحميمة :
وذلك بمراجعة بعض المختصين أو الاطلاع على بعض المقالات العلمية المنشورة ويجب مراعاة الآداب العامة والتعاليم الدينية أثناء البحث والاطلاع فالهدف هو معالجة الأخطاء وليس اللعب واللهو ومشاهدة ما حرم الله .
الثاني عشر / معالجة الأخطاء في العلاقات الاجتماعية :
وتتمثل في تصحيح الأوضاع في العلاقات الاجتماعية وإعطاء كل فرد حقه الاجتماعي في التواصل والدعم والمساعدة وعدم رفع بعض الأشخاص إلى منزلة اجتماعية لا تتناسب مع صلتنا بهم وأيضا عدم إغفال أن شريك الحياة هو أولى الناس بتواجدنا معه ودعمه ومساعدته والوقوف إلى جواره .
الثالث عشر / تفهم الحاجات الأولية للحب عند كل طرف :
وهذه الحاجات كما يذكرها د. جون غراي هي :
للنساء للرجال
1- الرعاية . 1- الثقة .
2- التفهم . 2- التقبل .
3- الاحترام . 3- التقدير .
4- الإخلاص . 4- الإعجاب .
5- التصديق . 5- الاستحسان .
6- الطمأنينة . 6- التشجيع .
ومن الضروري معرفة أن الحاجات الاثنا عشر موجودة لدى كلا الجنسين ولكن يتم تلبية الحاجات الأساسية أولا .
الرابع عشر / حضور الدورات وقراءة الكتب المتعلقة بالعلاقة الزوجية :
إن العلاقة الزوجية الناجحة تعتمد بدرجة كبيرة على وعي ومعرفة طرفيها بكل ما من شأنه أن يسهم و يساعد في نمو وتحسن علاقتهم ببعضهما البعض ولذلك نجد أن معظم هؤلاء الناس يواظبون على حضور الدورات والندوات وقراءة الكتب المتعلقة بالعلاقة الزوجية وأبعادها المختلفة حتى يتمكنوا من تحسين علاقتهم وحياتهم الزوجية .
الخامس عشر / إيجاد المزيد من الأنشطة المشتركة :
لابد من وجود أنشطة يقوم بها الزوجان معا ولا يعني ذلك أن يقوما بنفس الأدوار فلكل منهما طبيعته التي تميزه عن الآخر ولكن لا يعني ذلك أنهما لا يستطيعان مشاركة بعض الأنشطة فمثلا يمكن الزوج مشاركة زوجته في تجهيز الطعام أو أن يتشاركا في إعداد حفلة ما وغير ذلك الكثير من الأمور التي يمكن للزوجان مشاركة بعضهما البعض فيها ولا ننسى انه لابد من وجود بعض الأنشطة الترفيهية بين الحين والآخر .
وختاما أحب أن أقول أن الحياة الزوجية السعيدة تعتمد على طاعة الله سبحانه وتعالى وعلى الحب الذي ينشأ بين الزوجين وعلى تشارك هذه الحياة بكل ما فيها من مسار ومضار لاتحرمونا من ردودكم